بعد بضعة أيام من تأسيسها خطّت التّنسيقيّة الوطنيّة للممرّضين وتقنيي الصّحّة ذوي تكوين 3 سنوات المرتّبين بالسّلم 10 و 11 قبل صدور المرسوم 2.17.535 C.N.I.T.S 3ANS – عدّة رسائل عبر البريد موجّهة إلى عدّة نقابات و عدّة برلمانيين من مختلف المشارب وذلك طلبا لتبنّي ملف هذه الفئة وطرحه على طاولة الحوار الاجتماعي باعتباره أولويّة إلى جانب ملفّ التّعويض عن الأخطار وملف الأطبّاء وملف الممرّضين وتقنيي الصّحّة ذوي تكوين سنتين الذين يعتبرون كذلك ضحايا المرسوم 2.17.535، ملتمسين منهم كذلك المساعدة على رفع الحيف الذي أصابهم جرّاء تطبيق المرسوم المذكور، وإيصال صوتهم ومظلمتهم إلى الوزارة والحكومة. ولا أجد بأسا بل لم أجد بدّا من فتح هذه الرّسالة الموجّهة إلى حركة الممرّضين وتقنيي الصّحّة وإلى النّقابات السّبع: الكونفدرالية الدّيمقراطيّة للشّغل، الكونفدرالية العامّة للشّغل، الاتحاد المغربي للشّغل، الاتحاد الوطني للشّغل بالمغرب، الفيدرالية الديمقراطيّة للشغل، الاتحاد العام للشّغالين بالمغرب، اتحاد النّقابات المستقلّة، وإعادة إرسالها إلى من سبق ذكرهم وكذلك إلى السّادة أعضاء مجلس النواب والسّادة أعضاء مجلس المستشارين، وإلى السّيّد رئيس الحكومة والسّيّد وزير الصّحّة والسّادة أعضاء الحكومة، وإلى كلّ الأحزاب الوطنيّة، لن أضيف شيئا إلى ما تضمنته هذه الرّسالة من ملتمسات التّنسيقيّة غير توضيح الصّورة لمن يهمّه أمر القطاع والوطن والمواطنين واستنهاض من يترافع عن حقوق الشغيلة وحقوق المرتفقين وذلك بالإجابة على أسئلة من قبيل؛ من نحن و ما الحيف الذي نالنا؟ وماذا نريد، و ما هو وجه الاستحقاق في ملفّنا؟ وما الهدف من الانتظام في التّنسيقيّة؟ نحن هم الممرّضون وتقنيو الصّحّة المدمجون في الدّرجة الأولى حسب المادّة 25 من المرسوم 2.17.535 مع الاحتفاظ بنفس الوضعيّة فيما يتعلق بالرتبة والرقم الاستدلالي والأقدميّة في الدّرجة والأقدمية في الرتبة التي كنّا نتمتّع بها في تاريخ الإدماج، و المدمجون في الدّرجة الممتازة حسب المادّة 26 من نفس المرسوم مع الاحتفاظ بنفس الوضعيّة فيما يتعلق بالرتبة والرقم الاستدلالي والأقدمية في الدرجة والأقدمية في الرتبة التي كنّا نتمتّع بها في تاريخ الإدماج ، ونحن هم المستفيدون من أقدمية اعتبارية مدتها سنتان تطبق على آخر وضعية إدارية حسب المادّة 27 من نفس المرسوم، أمّا عددنا فيتجاوز 4500 ممرّض وتقني الصّحّة. بعد صدور المرسوم 2.17.535 اعتُبر دبلوم الطّور الأول رسميّا معادلا للإجازة، واعتُبر دبلوم الطّور الثاني معادلا للماستر كما تمّ اعتماد نظام LMD، إلّا أنه خلال التّسوية الإدارية لم تتم ترقيتنا إلى السلم الموالي نحن الممرضون تقنيو الصحة المرتبون سلفا في السلم 10 و 11 أسوة بالفئات الأخرى أصحاب السلم 9 (الطّور الأول) وأصحاب السلم 10 (الطّور الثاني)، ولم يتم تعويضنا كذلك عن السّنوات التي قضيناها قبل الولوج إلى هذه السلالم (أي السلم 10 والسلم 11) إلا بسنتين اعتباريتين لا تسمنان ولا تغنيان من جوع بل هناك من لم يعوّض أصلا، وبعمليّة بسيطة يمكن القول إنّ عدد السّنوات التي قضاها الممرّضون وتقنيو الصّحّة ذوو ثلاث سنوات تكوين للولوج إلى السلم 10 قبل المرسوم تتراوح بين 6 سنوات و14 سنة، والأمر نفسه بالنّسبة للولوج إلى السلم 11 يستغرق بين 6 سنوات و 14 سنة. أمّا الحيف الذي أصابنا فهو أنّه قبل صدور المرسوم 2.17.535 كان الممرضون و تقنيو الصّحّة بعد دراسة ثلاث سنوات يتخرّجون مرتّبين في السّلم 9 ويتدرّجون في الوظيفة إما عن طريق اجتياز امتحان كفاءة بعد إتمام 6 سنوات أقدمية في السلم بكوطة مجحفة لا تتجاوز 13 في المائة للحصول على السلم 10، أو بولوج معهد تكوين الأطر (السلك الثاني) بعد أربع سنوات من الأقدمية وتلقّي تكوين لمدّة سنتين حيث يعتبر امتحان التخرّج من هذا المعهد بمثابة امتحان كفاءة، أو تجاوز 10 سنوات أقدمية والتسجيل في جدول التّرقي إلى حدود 14 سنة تقريبا من أجل ولوج السلم 10 بكوطة لا تتجاوز 20 في المائة، وكذلك الولوج إلى السلم 11 يتمّ اعتماد نفس المنهج من أقدمية وامتحانات بشرط أن يكون المترشح في السلم 10، فهل كلّ هذا المسير المضني يستحقّ فقط ذلك التعويض المجحف الذي قدّره المرسوم بسنتين أقدميّة اعتباريّة؟ وإذا كان مطلبنا الوحيد الذي نروم تحقيقه هو إعادة إدراجنا في السّلالم المواليّة (ترقيّة المرتّبين في السّلم 10 إلى سلّم 11، والمرتّبين في السّلّم 11 إلى الدّرجة الممتازة) ابتداء من تاريخ صدور المرسوم سنة 2017، وهو مطلب يستمدّ مشروعيّته من دستور المملكة لسنة 2011 الذي ينصّ على المساواة في الفصل 31، والظهير الشريف 1.58.008 بشأن النّظام الأساسي العام للوظيفة العمومية والذي ينص في الفصل 30 على أن امتحانات الكفاءة أو الأقدمية مع التقيّد في جدول الترقي هو الضّامن الوحيد للتّدرج في سلالم الوظيفة العمومية، والمرسوم 2.06.620 الصادر في 13 أبريل 2007 في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين بوزارة الصحة من خلال المادة 18. فإنّ الغاية من الانتظام في إطار التّنسيقيّة الوطنيّة للممرّضين وتقنيي الصّحّة ذوي تكوين 3 سنوات المرتّبين بالسّلم 10 و 11 قبل صدور المرسوم 2.17.535 هي التّعبير عن الحيف الذي طال هذه الفئة والتي تقدر بأكثر من 4500 ممرض وممرضة وتقني وتقنيّة، والتي تم إقصائها من أطوار الحوار الاجتماعي، وقد طال انتظارها منذ 2017 دون أن تُذكر أو يتمّ الترافع لصالحها أو على الأقل تعترف الوزارة الوصيّة بالظّلم الذي تعرّضت له، حيث لم يُطرح هذا المشكل و لم تعط له أيّة أولوية من أجل حله في الحوار المركزي للوزارة مع النقابات، و مع ما يمرّ به بلدنا العزيز وما تعانيه الشغيل الصّحيّة من عناء وعمل متواصل وإصابات بمرض كوفيد19 وما تقدّمه كل يوم من تضحيات فداء للوطن، وجب إيلاؤها اهتماما أكثر والالتفات إلى مطالبها العادلة والمشروعة. هذه هي حكايتنا بكلّ شفافيّة وهذا هو مطلبنا، وها نحن أولاء ننتظر منكم طرح قضيّتنا على طاولات الحوار والدّفاع عنها أمام الحكومة، ونلتمس منكم التّسويق لمطلبنا داخل قبّة البرلمان وفي الجلسات التّشريعيّة والرّقابيّة، كما نخاطب فيكم غيرتكم على القطاع الصّحّي من أجل تصفيّة كلّ قضايا الشّغّيلة العالقة والتي أصبح علاجها ضرورة ملحّة خاصّة في ظرف الجائحة الذي تعرفه بلادنا كباقي دول العالم.