رغم تحذيرات عالم الفيزياء البريطاني الشهير "ستيفن هوكينغ" من الذكاء الاصطناعي وسيطرته على جوانب هامة من حياة البشر، فإن دائرة الاعتماد على "الروبوت" أو الرجل الآلي تتسع شيئاً فشيئاً ليحل مكان اليد العاملة البشرية في أكثر من مجال، موفراً على أصحاب الشركات الضخمة مليارات الدولارات. إن كنت صحفيا فأنت مهدد بالبطالة فلن تعود هذه المهنة تعتمد على البشر فقط، فالآن أصبح بإمكان الرجل الآلي جمع البيانات والمعلومات، وتحويلها إلى تقارير اقتصادية ومالية بالاعتماد على برامج التحليل الإحصائي المختلفة. ولم يسلم الأطباء بدورهم من "الروبوتات"، ففي بريطانيا تساعدهم هذه الأخيرة على جراحة الكلي وتحديدا خياطة الأوعية الدموية، أما في الولاياتالمتحدة ف"الروبوتات" تعمل على تشخيص أمراض سرطان الجلد مبكرا. ومن المهام التي أصبحت متاحة أيضا، "روبوت" يستطيع إعداد الطعام عن طريق مشاهدة مقاطع الفيديو باليوتيوب، كما أن" الروبوت" لم يستثني الإرشاد السياحي، حيث يتيح متحف "تيت بريطانيا" للجمهور الاستمتاع بالأعمال الفنية داخل المتحف في الليل عن طريق الجولات الليلية، فيسيطر القيمون من منازلهم على الرجل الآلي بحواسبهم الخاصة المتصلة بالشبكة العنكبوتية. ومن الأعمال التي يستخدم فيها "الروبوت" كذلك، الأعمال الصناعية وتعتبر الصين رائدة في هذا المجال، حيث تبني شركة "شينسين للتكنولوجيا" في مدينة دونغقوان أول مصنع عماله بالكامل "روبوتات"، تهدف من خلاله خفض القوة العاملة الحالية في الشركة.