تعيش مدينة تطوان على وقع تراكم كبير للنفايات في جميع شوارعها وأحيائها، لليوم الثالث على التوالي، في ظل تواصل الإضراب عن العمل الذي يخوضه عمال النظافة بالمدينة منذ أول أمس الإثنين، احتجاجا على عدم توصلهم بأجورهم لشهر شتنبر الماضي. وعاينت جريدة "العمق" تراكم النفايات داخل الحاويات وبمحيطها في مختلف أحياء الحمامة البيضاء، وسط انبعاث الروائح الكريهة والحشرات في مشهد يفسد جمالية المدينة، فيما حث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنصاف عمال النظافة في أقرب وقت. وأمس الثلاثاء، تظاهر عمال الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بمدينة تطوان، في وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الجماعي، بالموازاة مع إضرابهم عن العمل، مرددين هتافات من قبيل: "وا العداو وا العادوا .. ما عندنا باش نتغاداو"، "يا رئيس يا مسؤول.. هاذشي ماشي معقول". وطالب المحتجون من رئيس الجماعة محمد إدعمار، بالتدخل العاجل لحث الشركة على صرف رواتب العمال، باعتباره المسؤول عن تفويض الشركتين، مشيرين إلى أنه يمكن للجماعة اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركتين في حالة عدم تفاعلها مع مطالب العمال. وكشف محتجون أن تأخر صرف أجورهم نتجت عنه مشاكل اجتماعية للعمال، خاصة وأنها جاءت في ظرفية صعبة في ظل تداعيات فيروس كورونا، وتزامنها مع الدخول المدرسي، إلى جانب التزامات العمال المادية من كراء وديون ومصاريف المعيشة اليومية، وفق تعبيرهم. وشدد المتظاهرون على أنهم يؤدون واجبهم في السهر على نظافة المدينة بكل مسؤولية، ويقومون بمجهودات جبارة، مطالبين بوقف ظاهرة تأخر الرواتب بشكل نهائي، معتبرين أنه "لا يمكن السكوت عن عملية إقحام عمال النظافة في تصفية الحسابات بين البلدية والشركات". * الصورة من الأرشيف