قالت الأطراف الليبية المجتمعة بمدينة بوزنيقة، إن الجو الإيجابي وروح التفاءل الذي ساد المشاورات في المغرب، نتج عنه توحيد الرؤى بخصوص المعايير المتعلقة بالمراكز السيادية السبعة. والتقى وفدي مجلس النواب والدولة الليبيين مجددا في المغرب لاستكمال الحوار الليبي الذي انطلق شهر شتنبر الماضي وذلك لحلحلة الإرباك الكبير الذي تعاني منه مؤسسات البلاد خاصة السيادية منها. وشدد طرفا الحوار الليبي في ندوة صحفية اليوم الاثنين ببوزنيقة، على أن أعضاء المجلسين حاولا خلال لجان الحوار المختلفة الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية والقانونية التي حددها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات. لكن استمرار الانقسام السياسي والتدخلات الخارجية السلبية ومحاولات التعطيل من هنا وهناك، يضيف ممثلي وفدي الحوار الليبي، استنزفت الكثير من الوقت والجهد وأضاعت الكثير من الفرص. وأبرز أن التدهور الخطير والمقلق في المؤسسات الرئيسية والسيادية منها والخدمية، حتم على المجلسين بذل جهود استثنائية للوصول إلى توافقات من خلال توحيد المؤسسات المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي. وبحسب المصدر ذاته، فقد توصل وفدا مجلسي النواب والدولة في الجولة الأولى للحوار الليبي الشهر الماضي غلى تفاهمات مهمة حول آليات توحيد المؤسسات السيادية، وهناك إصرار على استكمال العمل في موضوع المعايير في أقرب الآجال. وشكرت الوفدان الليبيان، الأطراف الدولية المنخرطة في مسار برلين والمشاركة في اجتماع حول موضوع ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك للجهود المبذولة لوضع رؤية شاملة لإنهاء الأزمة الليبية، مذكرا إياهم بالتزاماتهم السابقة خاصة ما جاء في الفقرتين 37 و38 من مخرجات اجتماع برلين 1، كما دعوهم إلى دعم مسار بوزنيقة الذي حقق نتائج إيجابية. كما جددت الأطراف الليبية الشكر للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على الاستعداد الدائم والتفاني الكبير في تيسير سبل الحوار الليبي خلال جميع محطاته المختلفة منذ سنوات، وذلك بالعمل على إتاحة الظروف المناسبة والملائمة للقاء الليبيين وتقريب وجهات النظر للوصول إلى تفاهمات هامة بغية إيجاد حلول لتوحيد المؤسسات السيادية.