أكدت الأطراف الليبية المجتمعة بمدينة بوزنيقة خلال بيان لهم توصلت "فبراير" بنسخة منه، أن الجو الإيجابي الذي ساد بالمشاوارات في المغرب خلص إلى توحيد الرؤى فيما يتعلق بالمراكز السيادية السبعة. وتجدد لقاء وفدي مجلس النواب والدولة الليبيين في المغرب، من أجل استكمال الحوار الذي انطلق في شهر شتنبر الماضي، بغية لحلحة الإرباك الذي تعاني منه مؤسسات البلاد وبالخصوص السيادية منها. كما أكد طرفا الحور الليبي في ندوة عقدها صباح اليوم، على أن أعضاء المجلسين حاولا من خلال لجان الحوار المختلفة الاظطلاع بمسؤولياتهم القانونية والوطنية التي حددها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي الليبي الموقع بمذدينة الصخيرات. لكن بسبب استمرارية الانقسام السياسي والتدخلات الخارجية السلبية وأيضا محاولات التعطيل من بعض الجوانب، استنزفت الكثير من الجهد وأضاعت الكثير من الفرص حسب ما أضافه ممثيلي الحوار الليبي. كما أكد على أن التدهور الخطير والمقلق في المؤسسات الرئيسية والسيادية، أرغم على المجلسين من بذل جهود استثنائية للوصول إلى توافقات من خلال توحيد المؤسسات المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي. وتوصل مجلسي النواب والدولة في الجولة الأولى من الحوار حسب ما أضافه المتحدث ذاته إلى تفاهمات مهمة في الجولة الأولى حول اليات توحيد المؤسسات السيادية، كما أن هناك إصرار على استكمال العمل في موضوع المعايير في أقرب الأجال. كما حرصت الأطراف الليبية على توجيه الشكر للاطراف الدولية المنخرطة في مسار برلين والمشاركة في اجتماع حول موضوع ليبيا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك للجهود المبذولة لوضع رؤية شاملة لإنهاء الأزمة الليبية، مذكرهم بالتزامناتهم السابقة خاصة فيما جاء في الفقرتين 37 و38 من مخرجات اجتماع برلين 1، كما دعاهم إلى دعم مسار بوزنيقة الذي حقق نتائج جد إيجابية. وتوجهت أيضا الأطراف الليبية بالشكر للمغرب ملكا وحكومة وشعبا على الاستعداد على التفاني والاستعداد الدائم في تسيير سبل الحوار اللبيبي من خلال جميع محطاته المختلفة منذ سنوات، بغية العمل على إتاحة الظروف المناسبة والملائمة للقاء الليبيين، وتقيب وجهات النظر للوصول إلى تفاهمات في غاية الأهمية بغية إيجاد حلول لتوحيد المؤسسات السيادية.