تتواصل ردود الفعل الدولية المشيدة بالدور الاستراتيجي للمغرب في إنجاح الحوار الليبي الليبي الذي احتضنته مدينة بوزنيقة الأسبوع المنصرم، بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق. وهكذا، جددت الأممالمتحدة ترحيبها بعقد الحوار الليبي بين الوفدين، وأخذت علما بالبيان الختامي المشترك الذي توج هذه المحادثات. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "نرحب بكل مبادرة وجهود سياسية شاملة لدعم تسوية سلمية للأزمة في ليبيا، وهذا يشمل الجهود الأخيرة للمملكة المغربية، والتي ضمت وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب". من جهتها، أشادت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بليبيا بالتقدم المحرز حتى الآن خلال جلسات الحوار الليبي الذي استضافته بوزنيقة، وهنأت "أطراف المحادثات ببوزنيقة حول التقدم المحرز حتى الآن في مناقشاتهم وآفاق عقد اجتماع متابعة بالمغرب هذا الشهر". ونوهت سفارة اليابان بالمغرب، بدورها، بالتقدم المحرز في إطار الحوار الليبي الذي استضافته بوزنيقة، "حيث تمكنت الأطراف الليبية من الاجتماع بفضل مبادرة الوساطة المغربية"، معربة عن أملها في أن تخلق نتائج هذا الحوار "دينامية تساهم في تثبيت وقف إطلاق النار الدائم بليبيا، وأن تدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة الليبية". وفي اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن تقديره للجهود المغربية في الحوار الليبي. وعلى مستوى البرلمان الأوروبي، أشاد لازلو تروكسانيي، عضو وفد العلاقات مع بلدان المغرب العربي ولجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوربي، بجهود المغرب في الحوار الليبي قائلا "أرحب ترحيبا حارا بجهود المملكة المغربية ومساهمتها في استئناف الحوار الليبي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة. فالاستقرار والسلام في ليبيا شرط لا محيد عنه من أجل ضمان ازدهار منطقة المغرب العربي". وفي أمريكا الجنوبية، كتب الموقع الإخباري الشيلي "إل بيريوديسطا" أن المقاربة المغربية نجحت في "توحيد" الأطراف الليبية، مسلطا الضوء على إعلان وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق التوصل لاتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية. من جانبه، رحب المكتب التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء بالنتائج الإيجابية للحوار بين الأطراف الليبية، وأشاد بالانفتاح والروح الوطنية التي أبان عنها الطرفان، داعيا إياهما إلى مواصلة العمل بنفس الآليات من أجل استعادة الوئام الوطني والأمن والسلم في أفق تنظيم انتخابات حرة وشاملة. كما أعرب التجمع عن بالغ تقديره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لالتزامه الدائم، ومساعيه الدبلوماسية، وجهوده متعددة الجوانب الرامية لتحقيق المصالحة بين الأطراف الليبية عبر الحوار. وعلى المستوى العربي، رحب البرلمان العربي بنتائج الحوار بين وفدي مجلس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا وبرلمان طبرق، معربا عن الأمل في أن تؤدي نتائج هذا الحوار لدفع مسار الحل السياسي للأزمة في ليبيا. وثمن البرلمان العربي عاليا "الجهود المقدرة التي بذلتها المملكة المغربية لاستضافتها اجتماع الحوار بين الأشقاء الليبيين واستعدادها لاستضافة الحوارات القادمة وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لخروج هذا البلد من أزمته الراهنة". وجاء موقف المملكة الأردنية مرحبا كذلك بالتطورات والنتائج الإيجابية التي انتهى إليها الحوار بين الأطراف الليبية وأفضى إلى تفاهمات نحو تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية. وثمن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ضيف الله علي الفايز جهود المغرب، مؤكدا دعم الأردن لجميع الجهود والمبادرات التي تستهدف حل الأزمة الليبية عبر مفاوضات سياسية بما يضمن وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها ويمنع التدخلات الخارجية ويحفظ مصالح وتطلعات الشعب الليبي. بدورها، أشادت مملكة البحرين بالجهود الدؤوبة للمملكة المغربية في استضافة جلسات الحوار الليبي، ودورها الاستراتيجي في إعادة إطلاق الحوار السياسي بين أطراف الصراع الدائر في ليبيا ومساندة شعبها الشقيق على تجاوز هذه الأزمة . ورحبت الكويت، من جهتها، بالنتائج الإيجابية والبناءة التي تحققت خلال جلسات الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق الليبيين، من خلال التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين برسم خارطة الطريق لتوحيد المؤسسات السيادية للدولة الليبية، مشيدة بالجهود التي تبذلتها المملكة المغربية باستضافتها ورعايتها لجلسات الحوار، وحرصها على نجاحه.