اضطرت اللجنة المنظمة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، بسبب الوضعية الوبائية لكوفيد19، مرة أخرى إلى تأجيل دورته 51 ، وذلك إلى شهر يوليوز من السنة المقبلة. وأبرز بلاغ للجنة توصلت "العمق" بنسخة منه، أن التاريخ الجديد للمهرجان سيكون من 6 إلى 10 يوليوز 2021، بدلا من الفترة التي كانت مقررة سابقا من 27 إلى 31 أكتوبر الجاري. ويعتبر تأجيل الدورة التي اختير لها شعار "أغاني وإيقاعات أبدية" هو الثاني من نوعه، وذلك بعد تأجيل أول في يوليوز من السنة الحالية، ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية التي تبنتها المملكة للحد من انتشار الفيروس الوبائي. وتعد هذه التظاهرة ذات الصيت الوطني والدولي، والتي أحدثت سنة 1960، أقدم مهرجان في المغرب، وتنظم بمبادرة من جمعية الأطلس الكبير التي يرأسها الوزير السابق محمد الكنيدري، وبتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة. ويقول المنظمون إن تنظيم المهرجان يأتي في إطار الدينامية الهادفة إلى إنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونه الشعبية والتقليدية من موسيقى ورقص ومهن الفن والمنتجات المحلية، وذلك بجعل هذا المهرجان أرضية للتعبير واللقاءات والتبادل. ويضيف المصدر أن المهرجان يشكل مناسبة لاكتشاف أصالة وتنوع الفولكلور المغربي وتراثه الشعبي في مختلف تجلياته الثقافية والفنية واكتشاف الموروث وصناعة العفوية والأصالة من خلال فنون تقليدية نابعة من مصادر حية لم تتقادم مع الزمن.