انضمت تنسيقية عائلات المغاربة المعتقلين بسوريا والعراق، إلى تنسيق دولي يضم عائلات من مختلف دول العالم، ابتلعت دوامة الطرف أبناءها وقذفت بهم في أحضان الجماعات الإرهابية بمناطق التوتر. وجاءت فكرة الانضمام إلى هذا التنسيق الدولي، بحسب مريم زبرون، وهي عضو بتنسيقية عائلات المغاربة المعتقلين بسوريا والعراق، بعد لقاء جمعها بسيدة من طنجة وتقيم ببلجيكا لديها ابنين في سوريا أحدهما قتل والآخر معتقل ولا تعرف عنه شيئا. وقالت زبرون التي التحق ابنها المهندس ب"داعش"، في حديث مع جريدة "العمق"، إن السيدة المذكورة اقترحت عليها الانضمام هناك تنسيقية دولية تضم مجموعة من العوائل من مختلف أنحاء العالم "وفعلا تم ذلك بعدما تعرفنا على أهدافهم"، تضيف المتحدثة. وتضم هذه التنسيقية الدولية ثمان دول وهي: بلجيكا، فرنسا، كندا، ألمانيا، أستراليا، ترينيداد طوباكو، تونس، المغرب. وبحسب زبرون، فإن هذا التنسيق يسعى لتحقيق نفس الأهداف التي تسعى إليها العائلات المغربية وهو استرجاع أبنائها المعتقلين في سوريا والعراق. واعتبرت المتحدثة، أن "هذا المشكل بات عالميا، نحن ضد الإرهاب ونعلم خطورته، وهدفنا هو عودة أبنائنا الذين غرر بهم،وندموا على ما فعلوا بعدما عاينوا بأم أعينهم زيف ادعاءات هذا التنظيم الإرهابي، وبات حلمهم هو العودة إلى وطنهم". وأشارت إلى أن "هذه التنسيقية الدولية تسعى إلى إعادة تأهيل العائدين وتوفير العلاج لهم، وهي تعمل مع شبكة دولية من المحامين والمختصين وخبراء في القانون"، مضيفة بقولها: "نحن نتفق معهم في هذه الأهداف والدوافع، وأي شيء خارج عن هذه الأهداف أو يسيء لبلدنا فلا يمكننا الاتفاق عليه معهم ،ونكون أول من يندد به". ويعاني المغاربة المحتجزون بسوريا، بحسب المصدر ذاته، "من قلة الطعام والماء والنظافة ونقص التطبيب والأدوية"، مضيفا أنهم "يعيشون في خيام متنقلة في الصحراء في طقس جد قارس في الشتاء ، وحرارة مفرطة في الصيف، وحرائق متكررة، إضافة إلى خطر الاصابة بكورونا خصوصا في المعسكرات والسجون المكتظة".