من المنتظر أن تتسلم الفرنسية من أصل مغربي لطيفة بن زياتن في 11 مارس المقبل، جائزة التسامح التي تمنحها جمعية أصدقاء مارسيل رودلوف. وتمنح الجمعية جائزة التسامح سنويا لشخصية برهنت من خلال مبادراتها وتصريحاتها ومواقفها أو أي سلوك آخر عن روح الانفتاح والشعور بالمسؤولية، ورفض الطائفية واحترام الآخر والنهوض بالحوار، والعمل الخيري والتسامح. يشار إلى أن مارسيل رودوف الذي تولى منصب عمدة ستراسبورغ، وهو أيضا سيناتور سابق، ورئيس سابق لجهة الالزاس، وعضو المجلس الدستوري، توفي في 23 مارس 1996. ومنحت هذه الجائزة لعدة شخصيات منها روبير بدانتير، ودانييل بارومبويم ، وستيفان هيسيل، وبربارا هاندريكس، وجان بول كوستا، وولورا فليسيل، وجان فرنسوا بيرنارديني، ولوي جونغ، وكورنيليا سوماروغا، والأديان الأربعة الموقعة على نداء ستراسبورغ. وكانت لطيفة بن زياتن قد حصلت في 19 نونبر الماضي على جائزة مؤسسة شيراك مكافأة لمبادراتها في مجال النهوض بالحوار بين الأديان. وأنشأت لطيفة بن زياتن، جمعية تحمل اسم ابنها عماد بن زياتن الذي قتل على يد الإرهابي محمد مراح. وتهدف الجمعية إلى النهوض بالشباب والسلم، والعلمانية والحوار بين الأديان. وتتدخل لفائدة الأطفال والمراهقين والشباب، من مختلف الأوساط الاجتماعية، وخاصة السجناء، من أجل إقامة حوار بين الأديان والوقاية من الانحرافات الطائفية والمتطرفة.