يُجري، اليوم الخميس، أطراف النزاع الليبي بمدينة بوزنيقة، آخر جلسات المفاوضات التي انطلقت الأحد الماضي، ما لم يتم تمديدها من جديد، وذلك لبحث عدد من "النقاط الخلافية". وعلقت الأطراف الليبية محادثاتها أمس الأربعاء، قبل أن تقرر استئنافها اليوم الخميس، حيث سيتباحث الطرفان حول المناصب السيادية السبعة، وتركيبة المجلس الرئاسي وخفض عدد أعضائه. ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، عن مسؤول بوزارة الخارجية المغربية، فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث لوسائل الإعلام، قوله إن "طرفي الحوار الليبي ببوزنيقة قررا استئنافه غدا الخميس من أجل التدقيق في بعض تفاصيل الاتفاق بينهما"، دون مزيد من التفاصيل. يأتي ذلك بعدما أعلن طرفا النزاع في ليبيا عن تحقيق "تفاهمات مهمة" في الحوار الليبي، معتبران أن هذا الحوار من شأنه أن يمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن. جاء ذلك على لسان محمد خليفة نجم، ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبي، في تصريح صحفي أول أمس الثلاثاء ببوزنيقة، باسم وفدي كل من المجلس وبرلمان طبرق الموالي للخليفة المتعاقد خليفة حفتر. وقال نجم إن الحوار السياسي بين الوفدين المتفاوضين يسير بشكل إيجابي وبناء، وأن الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن. وأضاف المسؤول الليبي، أن النقاشات تمخضت عن تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي.