اعتبر القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، عبد السلام الصديقي، في حوار مع جريدة "العمق"، أن الذي يجمعهم لحد الآن بحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، هو "عمل مشترك"، وأن الأحزاب الثلاثة قدمت مؤخرا مذكرة مشتركة حول الانتخابات. الصديقي، قال إن لقاء جمع بين الأمناء العامين للأحزاب الثلاثة للتفكير في عدد من الأعمال والمبادرات المشتركة التي يمكن القيام بها بشكل مشترك في الأيام والأسابيع القادمة، مضيفا أن "هذا الأمر قد يؤدي بنا إلى التحالف لكن لحد الساعة نقوم بعمل مشترك". وأضاف وزير التشغيل الأسبق، "سنترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي، وقد يؤدي بنا ذلك إلى التحالف أو تقديم مرشحين مشتركين، وكل الاحتمالات واردة، وقد يتوسع هذا التحالف، لأننا منفتحين أساسا على أوساط أخرى ديمقراطية وأحزاب اليسار". وأشار إلى أنه "خلال الانتخابات المقبل سيكون لدينا نموذج تنموي توجهاته تقترب من منظور اليسار أكثر من اليمين، وبالتالي بلادنا بحاجة إلى بروز قوة أو منظومة يسارية وسطية لتساير، لأن الأوضاع التي نعيشها الآن هي أوضاع ناتجة عن هذا التحالف الهجين". وبخصوص حظوظ حزب التقدم والاشتراكية في انتخابات 2021، قال الصديقي، إن انتخابات 2016 لم تكن تعكس حجم الحزب وتواجده، مضيفا أن الحزب سيعمل على الاحتفاظ بمقاعده في البرلمان والجماعات، والسعي لتحقيق النجاح في عدد من الجهات. وزاد، أن الحزب "يشتغل بإمكانياته وقدراته الذاتية، ونحن لا نستعمل خطاب الشعبوية والوعود الكاذبة واستغلال الدين، ولو قمنا بذلك لكنا الحزب الأول منذ زمان"، مضيفا أن حزب التقدم والاشتراكية حزب لديه هوية وخطاب عقلاني. وأردف، أن حزبه لا يقنع الناس بالوشاية والوعود الكاذبة ولا يمكنه أن يستعمل هذا الخطاب، مضيفا بقوله: "لن أقول بأننا سنكون الحزب الأول، لكن سنحسن مكانتنا في الانتخابات المقبلة". وشدد عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكيةا على أن "مكانة حزب الكتاب لا تقاس بالمقاعد والانتخابات بل بمصداقية مناضلينا وسنحرص عليها لأنها قوتنا وبسببها يحترمنا المواطنين".