رقية الزهواني سيدة خمسينية من دوار سيدي عابد بإقليم الجديدة حولت عشقها للسباحة في البحر إلى مهنة تُعيل بها أسرتها الفقيرة منذ شبابها. وفي لقاء مع جريدة "العمق"، قالت الزهواني المعروفة في دوار سيدي عابد ب"الهولندية"، إن علاقتها بالبحر بدأت منذ طفولتها بسبب قرب مسكنها منه، حيث كانت تقضي معظم وقتها باللعب في رماله والسباحة فيه. وأضافت الزهواني، أنها تعلمت الغطس بحثا عن "الربيعة" (الطحالب الحمراء) بعد رؤيتها للعديد من ساكنة الدوار تقوم بذلك، مشيرة إلى أن هذه المهنة هي مصدر عيش العديد من الرجال والنساء بالمنطقة. ومع بداية موسم جني الربيعة التي تكون خلال شهري يوليوز وغشت من كل عام، تبدأ رقية الزهواني بالاستعداد من خلال إعداد عدتها من أجل النزول للبحر. تغوص الهولندية صباح كل يوم خلال يوليوز وغشت في أعماق البحر لساعات طويلة بحثا عن الربيعة من أجل جمع أكبر كمية ممكنة من هذه المادة لبيعها وتأمين العيش من خلال أرباحها لأسرتها طيلة العام. وكشفت الزهواني أن لمهنة الغطس العديد من الأضرار الصحية التي باتت تشعر بها بعد تقدمها في العمر من أهمها "البرودة"، إلا أنها لا تستطيع تغييرها بسبب حبها الكبير للبحر. https://www.youtube.com/watch?v=oon9IdX5Fzc