أفاد بلاغ لمؤسسة بيير بيرجيه-إيف سان لوران بأنه من المقرر أن يفتح متحف إيف سان لوران، مصمم الأزياء الشهير، أبوابه بمراكش بحلول خريف 2017 ويهم الشغوفين بالموضة والفن وكذا الجمهور العريض الراغب في اكتشاف عمل هذا الفنان الرائد في تاريخ القرن العشرين. وسيصبح هذا المبنى الجديد الذي تبلغ مساحته الإجمالية 4000 متر مربع، حسب البلاغ، أكثر من مجرد متحف بسيط حيث سيضم فضاء لمعرض دائم لتقديم عمل إيف سان لوران في سينوغرافيا أصلية لكريستوف مارتان وقاعة عرض مؤقتة وقاعة احتفالات ومكتبة للبحث إضافة إلى مطعم ومقهى. وسيتم إحداث المتحف بمحاذاة حديقة ماجوريل، التي أنقذها إيف سان لوران بمعية بيير بيرجيه سنة 1980 بعدما أوشكت على الزوال وأصبحت اليوم، بالإضافة إلى متحفها الأمازيغي، ملتقى أساسيا بمراكش تشهد زيارة ما يناهز 700 ألف شخص سنويا. وجاء في البلاغ أنه "حينما اكتشف إيف سان لوران مراكش سنة 1966 كان قراره باقتناء منزل في الحين والإقامة به بشكل مستمر بمثابة المفاجأة الكبيرة، فمن الطبيعي جدا إذن بعد مرور خمسين عاما أن يتم إنشاء متحف مخصص لأعماله التي تدين بالكثير لهذا البلد". وسيتزامن تدشين متحف مراكش، المدينة التي اكتشفها إيف سان لوران منذ 1966 وأقام بها بشكل منتظم، مع افتتاح متحف مماثل بباريس التي أنتج فيها هذا المصمم كل عمله وأسس لمسيرته. ويوجد المتحف الباريسي بدار الأزياء التاريخية حيث رأت أعمال إيف سان لوران النور على مدى ثلاثين سنة من 1974 إلى 2002، وهي الدار التي يوجد بها المقر الرئيسي لمؤسسة بيير بيرجيه – إيف سان لوران منذ 2004، ويقدم هذا المتحف عرضا دائم التجدد يمنح الجمهور فرصة إدراك غنى هذا الموروث. ويتوفر المتحف أيضا على الصالونات القديمة لآخر صيحات الموضة، وكذا على استوديو إبداعات إيف سان لوران وهي تسافر بالزوار إلى قلب عملية إنشاء دار الأزياء. ويعتبر إيف سان لوران مصمم الأزياء الوحيد في جيله الذي قرر منذ إنشاء دار الأزياء الخاصة به في سنة 1961 حفظ كل أعماله في أرشيف من الرسوم التصميمية الأصلية إلى النماذج الأولية التي عرضت مرورا ببطاقات المناولة ودفاتر البائعات. يشار إلى أن المهمة الأولى لمؤسسة بيير بيرجيه-إيف سان لوران تتمثل في صيانة أربعين سنة من إبداعات مصمم الأزياء (1962-2002) حيث تضم أكثر من 5000 زي من آخر صيحات الموضة و15 ألف إكسسوار وعشرات الآلاف من الرسوم التصميمية ولوحات للجمع والصور والمقالات الصحفية والوثائق المختلفة التي تشهد على عبقريته.