لازال فيروس كورونا المستجد يحصد العديد من رجال العدالة، حيث توفي الأسبوع الجاري، محمد حوضي، المحامي بهيئة فاس بعد إصابته بهذا الفيروس. وفي هذا الإطار، استنكرت الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس، بما وصفته ب"الإهمال والتقصير" الذي تعرض له الفقيد بمستشفى الحسن الثاني بفاس، "إثر منعه لمدة 8 ساعات من ولوج المستشفى رغم حالته الصحية الصعبة، ودخوله في غيبوبة نتجت عنها الوفاة". وحملت الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس، الدولة، مسؤولية "الارتفاع المهول الذي يعرفه قطاع المحاماة بهيئة فاس، ومعه مدينة فاس في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، في إشارة إلى وفاة محمد السراج الأندلسي، الموظف بمحكمة الاستئناف بفاس أيضا جراء إصابته بفيروس كورونا المتجد، وذلك بسبب عدم وجود الإمكانيات الصحية الوقائية اللازمة للحد من انتشار الفيروس". وفاة المحامي الذي ينتمي إلى هيئة المحامين بفاس خلفت غضبا في صفوف أصحاب البذلة السوداء، بسبب "الإهمال" الذي تعرض له من طرف الجهات الوصية على قطاعي الصحة، والداخلية بعدم إخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة في الوقت المناسب رغم الظروف الصحية الصعبة للمحامين بالعاصمة العلمية. ودعت إلى تنظيم وقفة رمزية صباح يوم الأربعاء بالمحكمة الابتدائية بفاس للتنديد بالوضعية الصحية "الكارثية" التي آلت إليها مدينة فاس، وخاصة قطاع المحاماة، معبرة عن قلقها الشديد تجاه الوضعية الصحية "الكارثية" التي يعرفها قطاع المحاماة بفاس، كما هددت بسلوك كافة الأشكال النضالية من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المحامين بهيئة فاس.