قال محافظ العاصمة اللبنانيةبيروت مروان عبود، اليوم الأربعاء، إن الانفجار الهائل الذي وقع أمس في مرفأ المدينة، شرد نحو 300 ألف من سكانها، مقدرا حجم الخسائر المادية بمبلغ يتراوح بين 3 إلى 5 مليارات دولار. وأضاف عبود، في تصريح صحفي، أن الانفجار شرد بين 250 و300 ألف شخص الذين أصبحوا من دون منازل جراء الانفجار القوي، واصفا الوضع ب"الكارثي الذي لم تشهده بيروت في تاريخها". وأوضح المسؤول اللبناني أن "بيروت أصبحت مدينة منكوبة، نصفها مدمر ومئات آلاف السكان لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قبل شهرين أو ثلاثة"، لافتا إلى أن عدم وجود "أية أرقام دقيقة عن عدد المفقودين حتى الآن". وأمس الثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أوضحت التقديرات الأولية أنه بسبب انفجار أحد مستودعات المرفأ كان يحتوي على "موادا شديدة التفجير". وأظهرت مقاطع فيديو، حجم ضرر كبير تعرض له المرفأ والأحياء المحيطة به، نتيجة الانفجار الذي امتدت أضراره لمسافة 15 كيلومترا، بحسب وزارة الدفاع اللبنانية، فيما أفادت مراكز أوروبية لرصد الزلازل أن الانفجار شعر به سكان دولة قبرص التي تبعد عن لبنان ب240 كيلومتر. وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت بيروت "مدينة منكوبة"، حيث هز الانفجار كل أنحاء العاصمة وطالت أضراره كل الأحياء وصولا إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المباني والمحال والسيارات. وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، توعدت وزارة الدفاع اللبنانية بمعاقبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى لانفجار مرفأ بيروت، حيث قالت وزيرة الدفاع زينة عكر، عبر حسابها على موقع "تويتر": "ست سنوات مرت على هذا الإهمال الهائل.. نعم سيُعاقب المسؤولون". وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار، كما اعتبر مجلس الدفاع اللبناني الأعلى بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الحادث. ويأتي الانفجار قبيل أيام من صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير 2005.