تسبب الانفجار الضخم الذي هز، الثلاثاء، العاصمة اللبنانيةبيروت، في مقتل العشرات وإصابة المئات بجروج، ناهيك عن الأضرار المادية الجسيمة، فيما أعلن محافظ بيروتالمدينة منكوبة. وقال وزير الصحة اللبناني إن الانفجار خلف 40 قتيلا و2500 جريحا، موضحا أن هناك مرضى وأطباء قتلوا داخل المستشفيات لحظة الانفجار. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، ب"اندلاع حريق كبير في العنبر رقم 12 في مستودع للمفرقعات في مرفأ بيروت، مما أدى إلى انفجاره"، دون تفاصيل. وذكرت وكالة "الأناضول" أن شدة الانفجار أدت إلى تضرر منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وكذلك مقر الحكومة، وسط بيروت. وسمع دوي الانفجار في جميع أرجاء العاصمة بيروت وضواحيها، فيما نقلت "الأناضول" عن مصادر قولها إن الحريري بخير، ويتابع آثار الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت قرب منزله. وشهدت منطقة وسط بيروت وأسواقها، أضرارا كبيرة في الممتلكات والأبنية والسيارات. وأدى الانفجار، إلى وقوع أضرار هائلة في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة. وكشف مدير عام الجمارك بدري ضاهر، في حديث لقناة تلفزيونية محلية، أن "عنبر كيماويات انفجر في مرفأ بيروت". واستقبلت مستشفيات بيروت والمناطق المحيطة، عددا كبيرا من الجرحى في أقسام الطوارئ. كما أفاد الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، بانتقال أكثر من 30 فرقة منه إلى مرفأ بيروت. وتفقد محافظ بيروت مروان عبود، مكان وقوع الانفجار في المرفأ، مشيرا إلى "فقدان الاتصال بعناصر من فوج إطفاء بيروت"، وقال خلال جولته التفقدية: "بيروت مدينة منكوبة وحجم الأضرار هائل، وما حدث أشبه بتفجير هيروشيما". من جانبه، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في تصريحات صحفية بعد تفقده مكان الانفجار: "الكلام عن مفرقعات مثير للسخرية، فلا مفرقعات إنما مواد شديدة الانفجار، ولا أستطيع استباق التحقيقات". كما طلبت جميع مستشفيات بيروت من أطباء لبنان التوجه إلى أقسام الطوارئ، وتمنّت على المواطنين التبرع بالدم للجرحى من جميع الفئات، وفق إعلام محلي. وأعلن نقيب الصحفيين جوزيف القصيفي، أن "مبنى جريدة النهار (وسط بيروت) أصيب بأضرار جسيمة وفادحة جراء الانفجار"، ووقع 15 جريحا داخله. ويأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط العربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان 7 غشت الجاري، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم بسيارة مفخخة هز بيروت في 14 فبراير 2005.