قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب"فورساتين"، إن عددا السجناء فروا من سجنة "الذهيبية" الرهيب، ما خلق استنفارا أمني بالمخيمات لتطويق المشكل وإعادة السجناء. وأوضح المنتدى في بلاغ له، أن سجن "الذهيبية" السيء الذكر، شهد عملية هروب جماعي همت أغلب السجناء، صباح اليوم الاثنين، مضيفا أنه تم اعتراض الهاربين، في استطاع أربعة شبان الفرار من السجن الرهيب. ويتعلق الأمر، بحسب "فورستاين"، بكل من كزاز لحبيب، عزيز الانصاري ومعهما مراهقين، أحدهما ينتمي لمخيم العيون ،لافتا إلى أن "عملية الهروب جاءت بتنسيق بين السجناء، واستغلال فترة عيد الاضحى الذي تشهد تخفيفا طفيفا للإجراءات، واستخدام البوليساريو لفئات بديلة عن الحراس الأساسيين ممن تنعدم لديهم الخبرة في المجال". وزاد المصدر ذاته، أنه "أثناء فترة خروج السجناء لفترة الاستفادة من الشمس الصباحية داخل باحة السجن، هجم السجناء على الحراس الذين تفاجؤوا بالعملية، ولم يعرفوا سبيل صدها بسبب انعدام التجربة". وأوضح منتدى "فورستاين"، أنه "بعد تمكنهم من الخروج باستعمال مفاتيح احد الحراس، واجهتهم كتيبتين للدرك تحرسان السجن من الخارج، التي لم تكن هي الأخرى على استعداد تام، بسبب العملية المفاجئة وغير المتوقعة". وأردف، أن عددا من السجناء استطاعوا الهرب، فيما استسلم الغالبية بسبب إطلاق اعيرة نارية وإطلاق صفارات الإنذار التابعة للدرك التي شوشت الهاربين، مشيرا إلى أن "السجناء الهاربون لاحقتهم دوريات الدرك، وتم القبض عليهم باستثناء أربعة أشخاص، تم القبض لاحقا على احد المراهقين، فيما لاذ الثلاثة الباقون بالفرار". وأشار "فورستاين" إلى أن "سجن الذهيبية يشهد استنفارا امنيا غير مسبوق، وهو ما ينذر بالبطش بالسجناء، الذين وردت معلومات عن اقتياد بعضهم للسجن الانفرادي، فيما تم توجيه من يتوقع انهم المتزعمون أو المحرضون إلى الصناديق والحفر الأرضية التي كانت تستعملها جبهة البوليساريو في سجن وتعذيب الصحراويين خلال نهاية الثمانينات وبداية التسعينات".