يتعرض نبات الصبّار بجماعة أولاد أكواوش بأبي الجعد، إقليمخريبكة، لأضرار كبيرة جراء انتشار الحشرة القرمزية التي اجتاحت في السنوات الأخيرة مجموعة من المناطق المغربية، كما أنه تخطى النبات ليلحق أضرار بالساكنة خاصة الأطفال الصغار. وفي تصريح له لجريدة "العمق"، قال رئيس جمعية لكرارمة للتنمية والتضامن، حسن عناني، إن ساكنة جماعة أولاد أكواوش بأبي الجعد "تعاني الأمرين بسبب انتشار آفة الحشرة القرمزية التي اجتاحت الَمنطقة وأتلفت بساتين الصبار". وأضاف عناني، أن ضرر الحشرة تخطى الحقول ليصل إلى "مهاجمة البيوت، إذ تجتمع ليلا حول مصابيح الإنارة وتشكل خطرا محدقا على الناس، كما تسبب ألما شديدا عند ملامستها الجلد، خاصة على الأطفال الصغار". واسترسل المتحدث قائلا: "إنه بالرغم من تقديم الساكنة للعديد من الشكايات للمصالح المختصة، فإنهم لم يروا أية تدخلات للحد من انتشار الحشرة القرمزية"، مشددا على تشبث الفلاحين بالمنطقة بمطالبهم ب"التدخل الفوري لوزارة الفلاحة من أجل إنقاذ الوضع من هاته الآفة الخطيرة التي أصبحت تؤرق السكان وتقض مضاجعهم على مرأى ومسمع المسؤولين المحليين". وزاد الفاعل الجمعوي بجماعة أولاد أكواوش، أن الفلاحين يقومون من تلقاء أنفسهم بشراء المبيدات لمعالجة محاصيلهم الفلاحية، إلا أن النتائج تبقى محدودة، ناهيك على عدم قدرتهم على تكلفة الدواء". وأشار المتحدث إلى أن جمعية لكرارمة للتنمية والتضامن، قد راسلت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية القروية، للتدخل الاستعجالي للحد من اجتياح الحشرة القرمزية، ومحاولة إنقاذ ما بقي من حقول نبات الصبار بمنطقة أولاد اكواوش. ونبهت الشكاية التي حصلت "العمق" على نسخة منها، إلى أن "قرابة 50 بالمائة من المدخول المادي للفلاحين بالمنطقة يدرهم عليهم نبات الصبار، وفي حالة لم تتم معالجة الوضع، فإن الضرر سيتضاعف، و سيضطر الفلاحين إلى بيع أراضيهم والهجرة نحو المدينة، خصوصا مع موجة الجفاف التي تمر بها المنطقة". كما طالبت الجمعية وفق ذات المصدر، ب"إيفاد لجنة تقنية إلى عين المكان لمعاينة الوضع ميدانيا، ومد الفلاحين برشاشات محمولة وأدوات تشذيب على غرار التدخل الناجع الذي قامت به مصالح وزارة الفلاحة في المناطق التي لحقتها الحشرة القمزية". وذكرت الشكاية أن الجمعية توصلت بعدد من الشكايات من فلاحي المنطقة، تجمع على أن الحشرة القرمزية في الآونة الآخيرة "ازدادت بشكل واسع واجتاحت حقول الصبار بالمنطقة". مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك هو "ازدياد درجة الحرارة وقلة الأمطار".