أصيب نبات الصبّار، في مجموعة من الدواوير التابعة للجماعات القروية المتاخمة لمدينة أبي الجعد، بإقليمخريبكة، بأضرار متفاوتة من حيث المساحة ودرجة الخطورة، لها ارتباط بالحشرة القرمزية التي اجتاحت في السنوات الأخيرة مجموعة من المناطق المغربية. وأوضح حسن عنالي، رئيس جمعية لكرارمة للتنمية والتضامن بجماعة أولاد اكواوش، أن "فلاحي المنطقة تضرروا من تلف نبات الصبار بسبب اكتساح الحشرة القرمزية مساحات شاسعة، خاصة بتاشرافيت والحوازم وعين قيشر وأولاد اكواوش والرواشد". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "حقول الصبار تموت بالتدريج ولا أحد تدخل لوقف النزيف واتخاذ التدابير الاستعجالية اللازمة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه"، مشدّدا على أن "وتيرة انتشار الحشرة القرمزية ازدادت بشكل كبير في الفترات الأخيرة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة". وقال عنالي: "ربطنا الاتصال بمصلحة وقاية النباتات، وحضر ممثلون عنها لمعاينة الأوضاع والتأكّد من حجم الضرر الحاصل؛ كما عقدنا اجتماعا مع مسؤولين في المديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة، من أجل وضع خطة عمل لمواجهة الحشرة القرمزية، غير أنه انتهى بدون نتائج". وطالب رئيس جمعية لكرارمة الجهات المختصة ب"التدخل العاجل لضمان سلامة نبات الصبار، خاصة أن عائدات ثماره تشكّل موردا ماليا لفئة عريضة من سكان المنطقة"، مضيفا أن "المتضررين بصدد مراسلة عامل إقليمخريبكة قصد المطالبة بعقد اجتماع طارئ من أجل تدارس هذا المشكل البيئي والاجتماعي".