طرح وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، اليوم الجمعة، سيناريوهين، فيما يخص مناصب الشغل بالمغرب بالنسبة لما تبقى من سنة 2020، في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا على سوق الشغل بالبلاد. وأوضح أمكراز، خلال كلمة بمناسبة افتتتاح الدورة الأولى لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات برسم العام 2020، أن السيناريو الأول مبني على استمرار نفس وتيرة الإنجازات المسجلة إلى آخر السنة. واسترسل أن ذلك سيؤدي، حسب الأهداف المسطرة برسم سنة 2020، إلى إنجاز 64% بالنسبة لدعم التشغيل المأجور و36% لتحسين قابلية التشغيل. ويعتمد السيناريو الثاني، حسب المسؤول الحكومي، على إعادة انطلاقة الاقتصاد الوطني مع وقع إيجابي على سوق الشغل، متوقعا أن يمكن من تحقيق نسبة الإنجاز بالنسبة للأهداف المسطرة برسم سنة 2020 إلى 80% لدعم التشغيل المأجور و57% لتحسين قابلية التشغيل. ودعا الوزير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات إلى تكريس جهودها، أكثر من أي وقت مضى، وتعزيز وتقوية دورها في مجال الوساطة، والإسهام في إعادة انطلاق الاقتصاد الوطني والتصدي للتداعيات التي فرضتها هذه الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية على سوق الشغل. وأشار أمكراز إلى تأثير الجائحة على حصيلة عمل الوكالة قائلا إن البرامج المنجزة من طرفها إلى حدود متم شهر ماي 2020، سجلت تراجعا على مستوى آليات دعم التشغيل المأجور (دون احتساب التشغيل بالخارج) بنسبة %38 وتراجع نسبة تحسين قابلية التشغيل (تأهيل – دعم القطاعات الواعدة) بنسبة 67% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019. وأوضح أن الجائحة كان لها وقع مباشر على وضعية الاقتصاد العالمي بصفة عامة، وعلى الاقتصاد الوطني بصفة خاصة، بما في ذلك سوق الشغل، متوقعا أن يعرف هذا الأخير فقدان العديد من مناصب الشغل حسب القطاعات، وكذا نقص منافذ الادماج المهني والاقتصادي بالنسبة للشباب بمختلف مستوياتهم.