كشفت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير عن حجم الخسائر التي خلفها حريق بإحدى الغابات ضواحي مراكش. وأبرزت أن النيران أتت على 17 هكتارا من الغطاء الغابوي في منطقة تدعى "واويزغت" التابعة لجماعة أوريكة إقليمالحوز، فيما لم تحدث أية أضرار بدنية أو خسائر في ممتلكات الساكنة. وأكدت المديرية في بلاغ توصلت العمق بنسخة منه أن الحريق اندلع حوالي الثانية زوالا من يوم الأربعاء 8 يوليوز وتمت السيطرة عليه حوالي الثامنة والنصف ليلا. وأوضحت المديرية أن "القابلية للاشتعال وكثافة الأشجار الغابوية وانخفاض الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها البلاد في هذه الفترة" كلها ساهمت إلى جانب "هبوب رياح "الشركي" في منطقة وعرة"، في الانتشار السريع لألسنة النار دقائق قليلة بعد اندلاع الحريق. وأضافت المديرية في بلاغها (متوصل به باللغة الفرنسية) أنه بمجرد وصول الخبر، تجندت مختلف المصالح المختصة في عمليات محاربة حرائق الغابات - مصلحة المياه والغابات، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، والسلطات المحلية- مؤازرة من قبل مروحتين للقوات المسلحة الملكية والساكنة المحلية. وأشارت المديرية إلى انه بالرغم من الظروف المناخية والتضاريسية الصعبة، تمكنت فرق التدخل، وبمهنية عالية، وخلال 6 ساعات من المكافحة، من إخماد الحريق، وجنبت المنطقة كارثة بيئية، إذ كان بالإمكان أن تكون الخسائر أكبر، لأن المساحة التي كانت معرضة للخطر تقدر ب1500 هكتار. وتابعت المديرية أن المصالح التقنية المؤهلة التابعة للمياه والغابات، سيعملون على التكفل بالمساحة الغابوية المتضررة، من أجل حمايتها، وتهيئتها وأيضا تشجيرها بالأنواع الغابوية الملائمة. وشددت المديرية على أن نظام الرصد والتدخل الصيفي مازال في أقصى مستوى للتعبئة لأن جميع أنواع النباتات الحرجية في الوقت الحالي شديدة الجفاف وضعيفة، مما يجعل خطر انتشار الحريق خلال هذه الفترة مرتفع جدا. ودعت المديرية جميع المواطنين ومستخدمي مناطق الغابات (رواد التخييم، والمصطافين، ومربي الماشية، ومربي النحل، والعمال ...) إلى تجنب استخدام النار، وتنبيه الجهات المختصة عن أي دخان أو شرارة أو أي إشارة أو سلوك مشبوه قد يتسبب في اندلاع حريق في الغابة.