تقدمت المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية بسؤال كتابي إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حول مآل عريضة إحداث صندوق لمكافحة السرطان، بعدما تم إيداعها سابقا لدى رئيس الحكومة بعدما تجاوز عدد موقعيها 40 ألف شخص. البرلماني عن الPPS رشيد رحموني، اعتبر في سؤاله لرئيس الحكومة أن هذا الموضوع هو "سؤال عن قناعتكم بالديمقراطية وقدرتكم على التطبيع مع آليات المشاركة المواطنة واستجابتكم لحقوق المواطنين التي كفلها لهم الدستور". وقال في السؤال الذي اطلعت عليه جريدة "العمق": "تجاوبكم المحتشم الرافض لكل المبادرات التي تقدم بها المواطنون تفعيلا لحقهم المنصوص عليه في الفصل 15 من الدستور الذي ينص على أنه للمواطنات والمواطنين الحق في تقديم عرائض إلى السلطات العمومية". وأضاف مخاطبا العثماني: "كان عليكم، وإن لم تحترم هاته العرائض بعض الشكليات، أن تتعاملوا معها بروح القانون، وتنصتوا لأصحابها وتسمعوا مشاكلهم واقتراحاتهم، ما دامت لها صبغة الصالح العام". وتابع: "ها هم المواطنون اليوم يعبرون، ومن جميع شرائح المجتمع، عن روح المواطنة مجددا، وإيمانهم بالوثيقة الدستورية وممارسة الحقوق، ويقدمون صورة من الوعي والديمقراطية نفخر بها أمام الجميع". وأشار رحموني إلى أن مطلب المواطنين هو "مطلب منصف عادل، وهو صندوق مكافحة السرطان، يحمي هاته الفئة من المرضى وينقذ أرواحهم، ويخفف من معاناتهم والذل الذي يصيب المعوزين منهم". ولفت إلى أن "الفاعل السياسي يجب أن يتشبع بفكرة وغايات الديمقراطية التشاركية باعتبارها مكملة للديمقراطية التمثيلية والفكر الديمقراطي عموما، وألا تكون هناك قطيعة فكرية في عقلية السياسي بين المنهجين الديمقراطي والتشاركي".