تفاعلا مع تهديدات رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب لإدارة "فيسبوك"، أعلنت الأخيرة قرارتها بحظر إعلانات المؤسسات الإعلامية الرسمية الأجنبية خلال فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكذا بالسماح للمستخدمين بإخفاء جميع الإعلانات السياسية المدفوعة. واعترف نائب رئيس فيسبوك للشؤون الدولية نيك كليغ، في تصريح لصحيفة "ديلي تلغراف" أمس الأربعاء، بتقصير الموقع الأزرق خلال الانتخابات، كاشفا أن المحتوى المدعوم من روسيا وصل الى نحو 126 مليون أميركي، مضيفا أن "فيسبوك سوف يحظر في الولاياتالمتحدة جميع الإعلانات من منظمات إعلامية رسمية من دول أخرى خلال فترة الانتخابات". خطوة إدارة مارك زوكربرغ تأتي عقب تزايد الضغوط على الشبكة المذكورة والتي تعد الأولى عالميا من حيث عدد المستخدمين، بشأن مقاربته للتعامل مع الأخبار المضللة والمنشورات المثيرة، وكذا التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى الانتقادات التي لاحقته بغض الطرف عن التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وكتب كليغ أن أي شخص ينشر إعلانات سياسية على المنصة يجب أن يستحصل على تصريح مسبق يتيح له القيام بذلك، مشيرا إلى أنه في الفترة ما بين مارس ماي أوقف فيسبوك "نشر أكثر من 750 ألف إعلان سياسي يستهدف الولاياتالمتحدة لأن المعلن لم يكمل عملية نيل الترخيص". وقال إن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يوظف الآن أكثر من 35 ألف شخص للعمل على قضايا السلامة والأمان، وهو ثلاثة أضعاف العدد قبل أربع سنوات. وفي مقال منفصل في صحيفة "يو أس آيه توداي"، قال الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ إنه يريد أن يسخّر الانتشار الواسع لموقعه من أجل الخير في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر". واعتبر زوكربيرغ أن تهديد الديموقراطية "حقيقي ومستمر، لكن أنظمتنا باتت أكثر جاهزية لذلك من أي وقت مضى". وأعلن فيسبوك انشاء مركز معلومات جديد وضخم يحتوي على "معلومات رسمية، تشمل كيفية الاقتراع ومواعيده، بالإضافة إلى تفاصيل حول تسجيل الناخبين والتصويت بالبريد والتصويت المبكر". ولفت زوكربيرغ الى أنه بالنسبة للمستخدمين الذين اتخذوا قرارهم "ويريدون فقط أن تنتهي الانتخابات"، فإن فيسبوك "يتيح لهم إيقاف مشاهدة الإعلانات السياسية".