يتجه موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" إلى فرض إجراءات جديدة على الراغبين في نشر إعلانات سياسية على صفحات الموقع، وذلك بعد فضيحة تسريب بيانات مستخدمي "الفايسبوك" لصالح شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي ارتبطت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية السابقة.
وأعلن الرئيس التنفيذي ل"فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، عبر صفحته الرسمية على الموقع، عن جملة من الخطوات للتأكد من هويات المعلنين، مبرزا أنه "مع اقتراب انتخابات مهمة في الولاياتالمتحدة، والمسكيك والبرازيل وباكستان، وغيرها من الدول في 2019، فإن أحد أهم أولوياتنا خلال 2018، هو التأكد من أننا ندعم الخطاب الإيجابي، ونمنع التدخل في الانتخابات".
وأضاف زوكربيرغ، حسب ما نقلته وكالة الأنباء التركية الأناضول: "بعد تحديدنا للتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية في 2016، نجحنا في نشر أدوات جديدة جُربت خلال 2017، في الانتخابات الفرنسية والألمانية، وانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية ألاباما".
وأعلن زوكربيرغ، عن خطوتين وصفهما ب"الكبيرتين"، تتعلق الخطوة الأولى بكون"سيتعين على كل من يرغب في عرض إعلانات سياسية أو إشعارات، تأكيد هويته وموقعه، ويحظر الإعلان على من هم غير ذلك، كما سيتم عرض ما دفع في الإعلانات، وسنبدأ من الولاياتالمتحدة، ونتوسع إلى باقي بلدان العالم خلال الأشهر المقبلة".
أما الخطوة الثانية، فكتب زوكربيرغ، "سنطلب من الأشخاص الذين يديرون صفحات كبيرة أن يجعلوها صفحات حاصلة على العلامة الزرقاء، وهذا سيكون صعبا على الأشخاص الذين يديرون حسابات وهمية، أو التي تنمو عن طريق نشر المعلومات الخاطئة"، وشدد أنه "تم حذف عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية"، إضافة لحذف شبكة كبيرة من الحسابات المزيفة الروسية، من ضمنها مؤسسة إعلامية.