قال العالم المغربي منصف السلاوي، إنه دخل عالم السياسة في شبابه لمساعدة الفقراء، قبل أن يغادره بعدما تبين له أن "السياسة مكتخدمش الفقراء"، وبأن هناك أمور أخرى يمكنه من خلالها أن يساعدهم أكثر، مشيرا إلى أنه يقضي أزيد من 18 ساعة في عمله من أجل صناعة اللقاحات. وولد منصف السلاوي الذي عينه ترامب شهر ماي الماضي على رأس فريق علمي لتطوير لقاح لفيروس "كورونا"، في شهر يوليوز 1959 بمدينة أكادير، ويقول في هذا الإطار، "كانت الوالدة حاملة، وذهبت مع والدي في عطلة إلى أكادير، وولدت هناك"، مضيفا أن أصل والديه من فاس، لكن ترعرع في الدارالبيضاء. وأشار السلاوي خلال مروره ضمن برنامج "رشيد شو" على القناة الثانية، إلى أنه غادر المغرب في سن 17 سنة، بعد أن حصل على شهادة الباكلوريا، حيث قصد بلجيكا لدراسة الطب، بعد عدم تمكنه من الدراسة في فرنسا، مضيفا أنه قرر دراسة عام في كلية الطب ببروكسيل ولكن لم يجد مكانا شاغرا ليتوجه للتخصص في البيولوجيا العامة. منصف السلاوي، تأثر كثيرا بالبروفيسور "جاوك أوغبان" وهو عالم في علم المناعة، الذي أشرف على أطروحته، وحبب إليه هذا المجال، قبل أن يتوجه إلى أمريكا لدراسة الدكتوراه في جامعة "هارفارد"، والعودة بعد ذلك إلى بلجيكا كأستاذ في الجامعة. وبحسب السلاوي، فإن ما حفزه كثيرا في مجال صناعة اللقاحات، هو تفكيره الدائم في شقيقته الكبرى، التي توفيت قبل ولادته، حيث حكت له والدته أنها أصيبت بمرض "العواية"، أي السعال الديكي، مشيرا إلى أنه قرر أن يساهم في صناعة لقاحات رخيصة وفي متناول الناس، تحافظ على صحتهم وليس لديها أضرار. وشدد العالم المغربي على ضرورة الاستثمار في الشباب ومنحهم الفرصة ومساعدتهم، مشيرا إلى أنه يعطي الفرصة للشباب أكثر في عمله ويمد لهم يد المساعدة، لأن سبب نجاحه الآن هو مساعدة أناس آخرين له، مضيفا أنه لم يكن يتخيل أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم. وتحدث السلاوي، عن تعيينه على رأس فريق علمي بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث أكد أن المسؤولية كبيرة جدا، والعالم كله ينتظر النتائج، مضيفا أنه فكر 10 أيام قبل أن يتخذ قرار الإشراف على هذا الفريق، لأن العثور على لقاح سيكون له وقع كبير على العالم كله. وفي هذا الإطار، قال منصف السلاوي، إنه يخصص 18 ساعة في اليوم من أجل عمله، إذ يستيقظ باكرا على الساعة الثالثة، للقيام ببعض التمارين الرياضية التي يعتبرها من الأمور المهمة في يومه، قبل أن ينطلق إلى عمله على الساعة الخامسة صباحا. وأردف السلاوي، أنه ساهم في تطوير 14 لقاحا، منها لقاح الملاريا الذي كلف فريقه 27 سنة من البحث، ولقاح مرض إيبولا الذي تم تطويره في 7 أشهر، مشيرا إلى أن لقاح فيروس كورونا سيكون جاهزا خلال 6 أشهر.