كشفت تقارير إعلامية جزائرية أن القنصل المغربي بمدينة وهران بوطاهر أحرضان كان ضمن 300 مواطن مغربي الذين تم إجلائهم من الجزائر بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا كوفيد 19. واعتبرت صحيفة “الخبر” الجزائرية أن ترحيل أحرضان الذي كانت تصريحاته الأخيرة قد أثارت جدلا واسعا، جاء كرد رد رسمي غير مباشر من المغرب. في المقابل، عزت بعض التقارير المتفرقة عودة القنصل المغربي لوطنه لتهديدات قتل كان يتلقاها. وفي الوقت الذي اختارت فيه وزارة الشؤون الخارجية المغربية “تجاهل” الموضوع، كانت نظيرتها الجزائرية قد أعلنت في الثالث عشر من ماي الفارط استدعاءها سفير المغرب لديها على خلفية “أقوال صدرت عن القنصل العام للمملكة المغربية بوهران خلال النقاش الذي دار بينه وبين مواطنين مغاربة”. وقالت الخارجية الجزائرية في بلاغ لها، إنه “تمت إفادة السفير المغربي بأن توصيف القنصل المغربي في وهران للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها “بلد عدو” هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله”. وأضاف البلاغ ذاته، أنه “في نفس الآن مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين، مما يستوجب على السلطات المغربية اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أية تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين”. وأثار وصف قنصل المغرب بوهران، أحرضان بوطاهر، للجزائر ب”البلد العدو” ضجة بالجارة الشرقية، حيث وصفت صحف جزائرية تصريحه بأنه “انزلاق خطير”. وظهر القنصل المغربي في فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تجمع للمغاربة العالقين بالجزائر، أثناء قيامهم بوقفة احتجاجية أمام القنصلية بوهران، حيث طالبهم بفض الاحتجاج، واصفا الجزائر بأنها “بلاد عدوة”.