قدم 21 عضوا استقالة جماعية من حزب لتجمع الوطني للأحرار، معددين 6 أسباء دفعتهم لهذا القرار، أبرزها “الإقصاء” و”التهميش” وطريقة توزيع المساعدات على المواطنين في زمن كورونا. المستقيلون الذين يوجدون جميعا بمدينة الرباط، حملوا مسؤولية هذا القرار للمنسق الإقليمي للحزب بالرباط، وكذلك مسؤول الحزب على مستوى الكتابة المحلية ليعقوب المنصور، وقدموا استقالتهم لرئيس الحزب عن طريق البريد مصحوبة بتوقيعاتهم. وتابعوا، في نص الاستقالة الذي تتوفر عليه “العمق”، بأنهم ووجهوا ب”أساليب وممارسات دنيئة ودخيلة على الميدان السياسي.. لهذا قررنا تقديم استقالة جماعية لكي لا يقال عنا مستقبلا بأننا ساهمنا في طمس هوية الحزب بمدينة الرباط”. وبخصوص أسباب القرار توضح الاستقالة أم أبرزها “الإقصاء والتهميش والحكرة التي تطالنا بشكل مستمر من طرف التنسيقية الإقليمية بالرباط والكتابة المحلية لمقاطعة يعقوب المنصور”. وتابع المصدر ذاته أن السبب الثاني هو “إعطاء الأولوية للسماسرة والمتطفلين والدخلاء على الميدان السياسي الذين لا علاقة لهم بالحزب وينتمون لأحزاب أخرى بالإشراف على عملية توزيع المساعدات التي يقدمها الحزب زد على ذلك التجاوزات والإختلالات والسرقة التي تشمل كل ما يقدمه الحزب للأسر المعوزة بمدينة الرباط.”. واسترسل المصدر بأن من بين الأسباب أيضا عدم تسليم بطائق الانخراط لعدد من المواطنين الذين قدموا وثائق الانخراط للحزب قبل سنتين، و”نعلم بأن الحزب منح البطائق للتنسيقية الإقليمية للحزب بالرباط وللكتابة المحلية لمقاطعة يعقوب المنصور إلا أنه تم الاحتفاظ بها أو إتلافها لأسباب نجهلها”. وعبر المستقيلون عن رفضهم لما “يقع من خلال الطريق الذي يسلكها الحزب على مستوى مدينة الرباط الذي تؤدي إلى الهاوية من خلال عدم هيكلة التنظيمات الموازية للحزب على مستوى مدينة الرباط الاستمرار في صراعات فارغة لمصالح شخصية تعرقل مسار الحزب على مستوى مدينة الرباط”. وتابع المصدر نفسه “نؤمن بمشروع الحزب هو الإنصات للمواطنين والعمل الميداني لإعادة الثقة للمواطنين إلا أنه من يعمل على الإنصات والتواصل والعمل الميداني مع المواطنين تتم عرقلته والعمل على طرده من الحزب من طرف بعض المنتمين للتنسيقية الإقليمية للحزب بمدينة الرباط والكتابة المحلية لمقاطعة يعقوب المنصور”. وعبر المستقيلون عن تضامنهم مع عضو الحزب والموظفة بمقره بيعقوب المنصور فاطمة رزقي التي “تم التخلي عنها خلال مرحلة جائحة كورونا دون راتب 3 أشهر قبل مرحلة جائحة كورونا، الذي يعتبر راتبا رمزيا”. وأوضح المستقيلون أن “أسباب الاستقالة لا علاقة لها بالمنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة الرباطسلاالقنيطرة والفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية”. وفي اتصال لجريدة “العمق” بالمنسق الإقليمي لحزب الأحرار محمد مساعف بنهمو، قال إنه لا علم له بهذا الأمر، وتابع “المسألة يجب أن يكون فيها التدرج.. عليهم طرح هذا المشكل على الكتابة المحلية، والمسؤول المحلي يرفع لي المشكل لأنظر فيه”. مساعف رفض تقديم المزيد من التوضيحات، قائلا إن تفاصيل هذا الأمر من المفروض أن تكون لدى الكتابة المحلية ليعقوب المنصور، على اعتبار أن المستقيلين محسوبين عليها. لكم إسماعيل نويقة، أحد الموقعين على الاستقالة، قال تصريح لجريدة “العمق”، “حاولنا عدة مرات لقاء رئيس الحزب لكي نكشف له عن حقيقة الوضع وبعض الممارسات بمدينة الرباط التي تسيء للحزب وكل محاولاتنا باءت بالفشل لأن المنسق الإقليمي للحزب بمدينة الرباط لم يستقبلنا وقفل في وجهنا جميع قنوات الاتصال”.