علمت جريدة “العمق”، أن مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، قدم استقالته من منصبه، منذ آخر ظهور له لتقديم مستجدات الحالة الوبائية بالمغرب، قبل أن يتراجع عليها في آخر لحظة. وبحسب معطيات توصلت بها جريدة “العمق” من مصدر موثوق، فإن سبب تقديم اليوبي لاستقالته يعود لخلاف بينه وبين الكاتب العام للوزارة، والمستشار الإعلامي للوزير، بسبب تدخلهما في عمله، ومحاولتهما خلق توتر بينه وبين الوزير. وأضاف المصدر ذاته، أنه قبل 3 أيام ، بعث مستشار الوزير، برسالة إلى اليوبي على تطبيق “واتساب” يطلب منه تكليف أحد أطر المديرية للإدلاء بتصريح للقناة الثانية، غير أن اليوبي تعذر عليه الإطلاع على رسالته، بسبب كثرة انشغالاته. المستشار المذكور، يضيف المصدر، اتصل بوزير الصحة ليخبره بأن اليوبي لا يرد على اتصالاته، وهو ما دفع بأيت الطالب لربط الاتصال باليوبي حيث عاتبه على عدم الرد على رسائل مستشاره، التي يراها مدير مديرية الأوبئة “غير احترافية”، لأنه كان من الواجب عليه الاتصال به هاتفيا وليس إرسال رسالة على و”اتساب”. وأوضح، المصدر ذاته، أن الوزير عاتب اليوبي وأخبره بأن هذا عمله ويجب أن يقوم به، مشيرا إلى أن مدير مديرية الأوبئة أخبره بأن الطريقة التي يتعامل بها الكاتب العام ومستشار الوزير معه لا تعجبه، وأنه سيستقيل من منصبه. وأضاف المصدر، أن الوزير قبل استقالة اليوبي الشفوية، وبعد ذلك قصد مقر الوزارة حاملا معه استقالته مكتوبة، غير أن الوزير لم يستقبله، وكلف كاتبته الجديدة باستقباله، حيث حاولت إقناعه بالعدول عن فكرة الاستقالة نظرا للظرفية التي يعيشها المغرب بسبب “كورونا”. وأشار إلى أن اليوبي رفض بعد ذلك تقديم التصريح اليومي حول مستجدات “كورونا”، لأنه يعتبر نفسه مستقيلا من منصبه، وظل يمارس صلاحياته من تقديم الإحصائيات وتتبع الوضع الوبائي مع خلية اليقظة. وتراجع اليوبي عن استقالته، اليوم الجمعة، بعد أن تلقى اتصالا لم يحدد مصدر الجريدة نوعه ولا الجهة التي كانت وراءه، كان مضمونه أن الوقت غير مناسب ليقدم فيه استقالته من منصبه، وأن عليه العدول عن الأمر.