عممت وزارة الصحة، مذكرة على مديري المراكز الاستشفائية الجامعية، ومديريها الجهويين، بخصوص تطبيق “وقايتنا” للإشعار باحتمال التعرض لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، استعدادا لإطلاقه في غضون الأيام القليلة المقبلة. وقالت المذكرة، إن وزارتي الصحة والداخلية قامتا بتطوير تطبيق معلوماتي يمكن تحميله على الهواتف الذكية سيمكن من تتبع التفاعلات بين الحالات المصابة ب”كورونا” والمخالطين المحتملين عبر تقنية “البلوثوث”. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه التفاعلات ستظهر على “الباك أوفيس” لوزارة الصحة، على شكل قائمة ولوحة معلومات، مع مؤشرات مختلفة، مضيفا أن هذا التطبيق الذي أطلق عليه اسم “وقايتنا” تم تطويره بتنسيق مع وكالة التنمية الرقمية، والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وبتطوع من شركات مغربية. وأشارت الوزارة، إلى أنها ستنظم ورشات افتراضية عن طريق “الفيزيو كونفيرونس” لتدريب الفرق المكلفة بمراقبة الاتصالات بين الحالات الإيجابية والمخالطين المحتملين لها، مضيفة أنه سيتم إرسال مواد التدريب عبر البريد الإلكتروني لمديري المستشفيات الجامعية والمديرين الجهويين للصحة. وسبق لكل من عبد الحق الحراق، عامل مدير أنظمة المعلومات والاتصال بوزارة الداخلية، ومحمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة بوزارة الصحة، أن قدما عرضا حول مشروع التطبيق الإلكتروني الذي أطلق عليه اسم “وقايتنا” للإشعار باحتمال التعرض لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”. وكشف الحراق ضمن ندوة صحفية عن بعد حضرتها جريدة “العمق”، أن هذا التطبيق مغربي 100 بالمائة، وسيتم العمل به قريبا، تعزيزا للإجراءات المتخذة لحد الآن للحد من انتشار فيروس “كورونا”، مشيرا إلى أن استخدام التطبيق سيكون بشكل تطوعي، وسلوكا مواطنا للمساهمة في مواجهة هذا الفيروس. ومما جاء في العرض ذاته، أن هذا التطبيق هو فقط أداة تكميلية وإضافية للإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء “كورونا”، مشددا على ضرورة مواصلة الالتزام بوضع الكمامة الواقية والتباعد الاجتماعي والنظافة. وبحسب المصدر ذاته، فإنه بإمكان أي شخص تحميل هذا التطبيق على الهاتف عن طريق “بلاي سطور” أو”أب سطور”، مع ضرورة تفعيل خاصية “البلوثوث”، وعندما يكون شخصان يستخدمان نفس التطبيق قريبين من بعضهما البعض يتم تبادل المعلومات بينهما عن طريق “البلوثوث”. وأشار إلى أنه في حالة كان أحد منهما مصابا بفيروس “كورونا” خلال ال21 يوما الذي يلي عملية الالتقاء، المستخدم الآخر للتطبيق يتوصل بإشعار يدعوه إلى لمتابعة توصيات الإخطار، وبعد ذلك يتم التكفل بحالته وإخضاعه للتحاليل المخبرية. وبخصوص كيفية مساهمة هذا التطبيق في مكافحة وباء “كورونا”، أوضح العرض الذي قدمه الحراق واليوبي، أنه بمجرد التوصل بإشعار على التطبيق، يتم التكفل بشكل سريع بالحالة المشتبه بإصابتها ب”كورونا”، ويمكن ذلك من حصر الفيروس، وتجنب المضاعفات، وبالتالي إنقاذ حياة المواطنين وحماية المنظومة الصحية للبلاد. وكشف العرض ذاته، أن من شأن هذا التطبيق أن يساعد كل مستخدميه على التعرف ما إن كانوا قد تعرضوا للفيروس عبر مخالطة أحد المصابين أم لا، وسيمكن أيضا من تجنب المضاعفات بفضل العلاج السريع، والحد من نقل العدوى لعائلتهم أو محيطهم. كما سيمكن التطبيق المنظومة الصحية، بحسب المصدر ذاته، من تسهيل تحديد مخالطي الحالات المؤكد إصابتها بفيروس “كورونا”، واكتساب السرعة والكفاءة، وتحقيق الاستخدام الأمثل لاختبارات الكشف عن الفيروس، وهو ما سيمكن من الحد من انتشار الفيروس. وشدد العرض على أن التطبيق يحترم الحياة الخاصة للمواطنين ومرخص له من طرف اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، كما أن مدة استخدامه محددة وسيتم بعد ذلك تدمير المعطيات الشخصية لكل مستخدم بعد القضاء على الوباء، لافتا إلى أن استعمال المعطيات يتم فقط عندما يكون مستخدم التطبيق مصابا بفيروس “كورونا”.