منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، الذي يصادف اليوم الأول بعد عطلة الأسدس الأول، انتشرت أعداد كبيرة من عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع بجنبات كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش. كما شهدت الكلية المذكورة التي كان يتابع بها الطالب عمر خالق الذي توفي الأسبوع الماضي متأثرا بجروحه إثر مواجهات طلابية، انتشارا كبيرا للقوات الأمنية داخل فضاءاتها، إلى جانب حركية واضحة لعناصر ترتدي زيا مدنيا، تحسبا لأي مواجهات جديدة بين الفصائل المتناحرة. بالمقابل، عمدت إدارة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المحاذية لكلية الآداب، إلى إغلاق الأبواب في وجه الطلبة والتعامل معهم من خلف البوابة الحديدية، احترازا من أي تطور داخل فضاءاتها يعيق امتحانات الأسدس الأول الذي ينتظر أن تنطلق صباح يوم غد الثلاثاء. هذا، وقد سبق أن أعلنت الحركة الثقافية الأمازيغية في بيان لها أصدرته يوم الأربعاء الماضي، عزمها على "تحصين الحركة بكل الأشكال التي تراها مناسبة"، فيما تشهد عدد من المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تبادل التهديدات بين الفصيل المذكور من جهة، ومن جهة ثانية فصيلي "الطلبة الصحراويين" و"النهج الديمقراطي القاعدي"، بمواصلة المواجهات بينهما. واعتقلت عناصر الأمن بمدينة مراكش 11 شخصا، سبعة منهم يتابعون دراستهم بجامعة ابن زهر واثنان بجامعة القاضي عياض، فيما لا يربط الاثنين الآخرين بالجامعة صلة، للاشتباه في تورطهم في مقتل الطالب عمر خالق المنتمى للفصيل الأمازيغي والذي أتم دراسته الجامعية بكلية الآداب بمراكش الموسم الماضي. وشهدت جامعة القاضي عياض خلال الشهر الأخير عددا من المواجهات الطلابية بين "الحركة الثقافية الأمازيغية" من جهة، وطلبة من الأقاليم الجنوبية بصحبة فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي" من جهة ثانية، أسفرت عن عدد من الإصابات في صفوف الطرفين إحداها خطيرة، كما أدت إلى مقتل الطالب عمر خالق المنتمي للفصيل "الأمازيغي". كما شهدت جامعة ابن زهر بأكادير مواجهات بين طلبة من مدينة بوجدور وآخرون من مدينة أسا، أدت إلى مقتل شاب يتابع دراسته بأحد المعاهد غير المحسوبة على الجامعة.