يعد قطاع المقاهي والمطاعم، من أبرز القطاعات المتضررة من أزمة كورونا، حيث تكبد أربابه خسائر فادحة، بالنظر إلى المدة التي تم فيها إغلاق محلاتهم، مما ينذر معه بإفلاس عدد كبير منهم. وفي هذا السياق قال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، إنه يصعب تحديد رقم الخسائر التي شملت القطاع بالنظر إلى التباينات التي يعرفها في نوعية المقاهي وتموقعها من حي لآخر، “فهناك مقاهي في أحياء شعبية وأخرى راقية” يقول المتحدث، مضيفا أن التباين يتجلى أيضا في السومة الكرائية التي تختلف من مقهى لآخر، ثم ملكية المحل من عدمه. وتابع الحراق، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه يمكن القول إن حجم الخسائر قد يترواح ما بين 30 ألف درهم إلى 40 ألف درهم للمقهى خلال 3 أشهر، ويمكن أن تتجه إلى 500 و400 ألف درهم، مبرزا أن الخسائر همت الجميع، ف”القطاع هو الأكثر تضررا بين جميع القطاعات بالمملكة”. ولفت الحراق، إلى أن عشرات الآلاف من المهنيين كانوا يعيشون بالمدخول اليومي الذي توفره المقهى، وعندما صدر قرار الإغلاق أصبحوا دون مورد عيش، مبرزا أن القطاع لم يحقق فائضا لمواجهة مثل هذه المشاكل لأنه أصبح مثقلا بالضرائب والمراجعات والغرامات والتي جعلته يعاني حتى من قبل كورونا. واسترسل، أنه مع جائحة كورونا وصل القطاع إلى الموت السريري والمنهيين به يعانون بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بمشكل الكراء، فعدد كبير من المهنيين يكترون محلاتهم، وأصحاب الأخيرة يطالبونهم بأداء سومة الكراء”. وأبرز الحراق، أن الجمعية حاولت مراسلة لجنة اليقظة عدة مرات، ورئيس الحكومة ووزير الصناعة، لكن لم يفتح نقاش رسمي مع لجنة اليقظة، مضيفا أنه تم عقد لقاءات مع فرق برلمانية مثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الاشتراكي وفريق الاستقلال، والأضالة والمعاصرة،قصد تقريب صورة المعاناة الحقيقية التي يعيشها المهنيين للمشرع. وأورد أن الوضع أصبح مقلقا، والتعافي لن يكون هينا وسيكون له مراحل طويلة حتى يسترجع القطاع حيويته، بسبب التخوف الذي سيكون للمواطنين من المقاهي.