أثار ظهور حالات جديدة مصابة بفيروس “كورونا” المستجد مخاوف عالمية من “انتكاسة جديدة”، خصوصا وأن الصين سبق لها الإعلان رسميا عن التحكم في الحالة الوبائية وأعادت الحياة تدريجيا إلى معظم أنحاء البلاد، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات في ووهان عزمها فحص كل السكان. ووفق ما نقلته صحيفة “ذي بيبر” الالكترونية أن بلدية مدينة ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، نشرت تعميما على المقاطعات ال13 في المدينة من أجل إجراء تحليل شامل لكل السكان. وأمهلت البلدية المقاطعات مدة عشرة أيام من أجل من أجل تهيئة الظروف لفحص جميع السكان، وأن الفحص سيكون باستخدام الحمص النووي، فيما لم يتبين بعد المدة التي ستستغرقها العملية لتشمل جميع السكان. ودق عودة ظهور الفيروس في مدينة ووهان ناقوس الخطر حول إمكانية “انتكاسة جديدة” في الحالة الوبائية في العالم، كما فتح الباب أمام افتراضات جديدة حول قدرة الفيروس على التطور أو تحدي العلاج، ومدى إمكانية إصابة المتعافين بالعدوى من جديد. ويذكر أن ووهان التي كانت المدينة الأولى التي تم اكتشاف الفيروس بها، أعلنت الأحد تسجيل ست إصابات جديدة بعد شهر من عدم تسجيل أي إصابة بفيروس “كورونا”. وأفادت سلطات المدينة أن جميع الإصابات تقطن بالمجمع السكني نفسه، ومعظمهم من المسنين في حي “دونزيهوتشو”، وفق ما نقلته “الجزيرة.نت”. وقالت السلطات الصينية إنها سجلت أمس الاثنين 17 إصابة جديدة، 10 منها مصدرها محلي، وهو ما يعد ارتفاعا لليوم الثاني على التوالي بعد أن ظلت الحصيلة اليومية مستقرة في 3 إصابات جديدة أو أقل منذ أسابيع. الصين التي سبق لها أن تنفست الصعداء بعد حجر واسع ومشدد استمر أكثر من شهرين، وضعت مدينة شولان التي يبلغ عدد سكانها نحو 670 ألف نسمة تحت الحجر من جديد، وذلك بعد اكتشاف 11 إصابة فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق التلفزيون الرسمي "سي سي تي في". وبين الإصابات الجديدة، رصدت خمس في شمال شرق البلاد القريب من روسيا وكوريا الشمالية، ما أثار مخاوف من ظهور بؤر جديدة للعدوى في الصين. وحسب الأرقام الرسمية فقد أصاب الوباء المذكور 83 ألف شخص في الصين، وأدى إلى وفاة 4633 مصابا.