كشف الوزير المكلف بتنسيق شؤون اللاجئين الألماني بيتر ألتماير، أن حوالي 50 ألف لاجئ غادروا ألمانيا منذ بداية سنة 2015، سواء بشكل طوعي أو عبر الترحيل. وأوضح ألتماير في حوار لصحيفة (بيلد آم زونتاغ) في عددها الصادر اليوم الأحد، أن عدد اللاجئين الوافدين من تركيا تراجع بقوة فاقت نسبة 60 في المائة، وبأن عدد اللاجئين الوافدين من منطقة البلقان انخفض بأكثر من 90 في المائة منذ الصيف الماضي. وأشار إلى أن الحكومة الألمانية تتفاوض مع حكومات عدد من الدول من ضمنها تركيا من أجل إقناعها بإعادة المهاجرين الذين جاؤوا منها. وأضاف المسئول الألماني بأن ذلك لا يعني بالضرورة أن يتم ترحيل هؤلاء المعنيين إلى بلدانهم الأصلية، "بل قد يتم ترحيلهم إلى البلد الذي عبروا منه إلى الإتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن عدد من اللاجئين يعودون حتى قبل تقديم طلبات اللجوء، ولاسيما عندما يدركون أنه ليس لديهم أي حظوظ في بقبول طلباتهم. وقال ألتماير المنتمي لحزب المستشارة المسحي الديمقراطي، إن على "الذين ليس لديهم الحق في البقاء بألمانيا، أن يغادروا البلاد في الوقت المناسب". وأكد أن حكومة بلاده تبذل جهودا من أجل الحفاظ على معدل انخفاض شهري في أعداد اللاجئين إذ تخوض حملة فعالة لمكافحة المهربين وتجار البشر في اليونان وتركيا، مشيرا إلى أن هنالك "حاجة إلى إحراز مزيد من التقدم في هذا الملف". وخلص إلى أنه مع انخفاض أعداد اللاجئين، بات من الممكن وبشكل أفضل القيام بعمليات تسجيلهم ومراقبتهم، وفق قوله.