نفت إدارة فندق “وردة امكونة” بقلعة امكونة، إقليم تنغير، ما جاء في مقال سبق لجريدة “العمق” أن نشرته، أمس السبت، تحت عنوان: “فطور رديء وبارد ل74 مخالطا يخضعون للحجر الصحي بفندق بقلعة امكونة”. وقالت إدارة الفندق في بيان لها، إن ما نشرته الجريدة “أخبار زائفة ومسيئة ومتحاملة”، معبرة عن إدانتها لما وصفته ب”المغالطات والاشاعات المغرضة”، مهددة بمتابعة الجريدة قضائيا في حالة عدم تصويب هذا الخبر، وتقديم اعتذار مكتوب. في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أن يقوم القائمون على تغذية 74 مخالطا لحالات مصابة بفيروس “كورونا”، بإقليم تنغير، يخضعون للحجر بفندق بقلعة امكونة، بتصحيح الوضع وتقديم وجبات في المستوى، خرجت إدارة الفندق التي لم نحملها المسؤولية أصلا في المقال ولم نذكر اسم الفندق ببيان مرتبك يهاجم أكثر مما يوضح، ويؤكد حقيقة صور “الفطور الرديء”. إدارة الفندق المذكور، والتي يظهر أنها تنطق بلسان جهات أخرى، تحاشت الحديث في بيانها عن صور “الفطور الرديء” المسربة من غرف المخالطين بالفندق، والمكونة من “4 حبات من التمر، وحساء، وكأس شاي، ونصف خبزة مدهونة بالزبدة والمربى” في الوقت الذي تقدم فيه وجبات في المستوى لمئات المخالطين بربوع المملكة. الصور ذاتها، تداولها نشطاء على تطبيق “واتساب” وأكدها آخرون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كما تواصلت الجريدة مع مخالطين من داخل الفندق يؤكدون صحتها، ويشتكون الجوع، بل منهم من صرح قائلا: “حسن ليا الحبس من الفندق”، و”كون غير خلاونا نمشيو عند وليداتنا”. ما كتبته الجريدة، يؤكده أيضا تعليق (نحتفظ بصورة منه) لأحد ساكنة المنطقة على فيسبوك، جاء فيه: “ما كتب عنه العمق صحيح، وأنا أتفق مع الناس المخالطين بفندق وردة مكونة لا تكفيهم وجبة الإفطار التي تقدم لهم وخير دليل المحسنين الذين يجلبون الإفطار للأشخاص الموجودين بالفندق بعد عدة اتصالات معهم يشتكون الجوع للأسف”. زد على ذلك أن مدير الفندق، عمد أمس بعد نشر الجريدة للخبر، إلى مهاجمة الجريدة، دون تقديم أي دليل على عدم صحة ما نشر، والدليل هنا كان يجب أن يكون صور مضادة تدحض الصور المسربة. كما أنه صرح بشكل واضح أنه قام بتحقيق من داخل الغرف وبأي صفة قانونية يقوم بذلك والأدهى هو اعترافه باستعمال الهاتف في الغرف وهو ما يخالف ما هو معمول به من ضوابط في الوحدات الفندقية وتم بالفعل نشر مقاطع (نحتفظ بنسخ منها) توثق نوعا من الاستنطاق للنزلاء في “فيسبوك” وهم في ظروف صعبة وحساسة أملتها الظرفية الصحية الحالية وتواجدهم الاضطراري في الفندق. هذا ويستعد فاعلون للمطالبة بفتح تحقيق في ظروف آخذ ونشر تلك التصريحات وصور الغرف فيما اعتبروه نوعا من الابتزاز والضغط والاعتداء على خصوصيات هؤلاء ومخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل. إلى ذلك، نؤكد في جريدة “العمق”، أننا نتوفر على معلومات أخرى مرتبطة بهذه القضية من مصادر موثوقة سنكشف عنها لاحقا. هذا، وقد تواصل مقرب من أحد المخالطين مع الجريدة، يؤكد فيه أن مستوى وجبة الفطور المقدمة اليوم قد تحسن مقارنة بسابقتها، بعد الضجة التي أحدثتها الصور المسربة من الفندق.