علمت جريدة "العمق" من مصادر مطلعة، أن ضغوطا مورست على جمعية أباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس "أيت سيدي مولود" بقلعة امكونة، من أجل الرد على مقال سبق للجريدة أن نشرته حول حالة مدرسة مركزية بالمنطقة، ببيان حقيقة، بعد أن فشلت اتصالاتها المتكررة لسحب المقال. ونفت جمعية أباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس "أيت سيدي مولود" بقلعة امكونة، إقليم تنغير، ما صرح به فاعل جمعوي بالمنطقة، في مقال سبق للجريدة أن نشرته بعنوان "حجرات من طين وبناء مفكك تهدد حياة تلاميذ وأساتذة بقلعة امكونة"، معتبرة ذلك مجرد "مغالطات ومعلومات لا أساس لها من الصحة". وأوضحت الجمعية المذكورة في بيان لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن حالة المدرسة "لا بأس بها" بالرغم من أن الصور المنشورة على "فيسبوك" تقول العكس، نافية ما صرح به فاعل جمعوي بالمنطقة للجريدة من أن يكون سور المدرسة "متهالك وغير مصبوغ"، بقولها أن السور "من الاسمنت المسلح وحديث الإنشاء مصبوغ وفي حالة جيدة". ولم تنف الجمعية، أن المدرسة تتكون من حجرتين دراسيتين مبنية بتراب التابية، وأخرى من البناء المفكك، وقاعة مبنية بالاسمنت المسلح، بالرغم من أنها مدرسة مركزية، مؤكدة أن "هذه القاعات تتوفر على تجهيزات صالحة للعمل، أما القاعة من البناء المفكك فهي مقفلة ولا تستغل نهائيا لا في التدريس ولا في أي شيء آخر، والمدرسة تتوفر على مرافق صحية حالتها جيدة". وأشار البيان ذاته، أن "تلاميذ المركزية ينحدرون من دوار أيت سيدي مولود ودوار أيت هارون فقط، أما الدواوير الأخرى المذكورة في المقال فقد عملت المديرية الإقليمية على إنشاء 7 فرعيات تابعة لها للمركزية لضمان تمدرس تلاميذ هذه المداشر". وفيما يظهر أن البيان صيغ بطريقة لتبرئة جهات أخرى قد تكون مسؤولة أو مقصرة فيما وصلت إليه المدرسة المذكورة، ولتبرير ما لا يبرر، أوضحت الجمعية أنها "تعمل بإمكانياتها بتنسيق مع إدارة المؤسسة والمديرية الإقليمية التي استجابت لعدد من المقترحات التي تهدف إلى تأهيل المؤسسة منذ بداية السنة الدراسية والجمعية قامت مؤخرا بغرس 200 شجرة بالمؤسسة، وبصدد إصلاح مرافق صحية إضافية ليستفيد منها التلاميذ إضافة إلى مشاريع مستقبيلة". أما بخصوص الصور المرفقة بالمقال، والتي توضح حالة المدرسة، فتضيف الجمعية، أن "إبراهيم بوفدام هو من التقطها على اعتبار أنه أخ لكاتب جمعية أباء وأمهات التلاميذ وساهم كمتطوع في عملية غرس الأشجار بالمؤسسة والتقطها على عين غفلة من الجميع".