اتهم إدريس لشكر، الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، بتحديد موعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة في "اجتماع حزبي"، معتبرا أن ابن كيران اختار الإعلان عن موعدها في لقاء لحزبه، و"هذه بداية لا تبشر بالخير"، مؤكدا على أن الحزب اتخذ "موقفا جريئا" حول الانتخابات وتاريخها. وقال إدريس لشكر، إن حزب الاتحاد الاشتراكي "ربح الرهان ولم يخرج فارغ الوفاض، كما كان يتمناه الخصوم، حيث حافظ على مكانته"، مشيرا أنه "يجب الاعتماد على النفس في الاستحقاقات المقبلة، وخوض المعركة بكل مسؤولية، لكون الانتخابات التشريعية هي التي تهيئ معارضة الغد"، كما اتهم رئيس الحكومة بتحديد موعد الانتخابات في اجتماع داخل حزبه. واعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في كلمته خلال الاجتماع التنظيمي الذي عقده الحزب في الرباط أمس السبت، بأن الإعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، والموسم الفلاحي الذي يطبعه الجفاف، والحركات الاحتجاجية، "عناوين كبرى" يجب الاشتغال عليها. ودعا إدريس لشكر، مناضليه إلى المشاركة والانخراط في كل الحركات الاحتجاجية التي يعرفها المجتمع، "لكون الاتحاد الاشتراكي كان هو من يقودها، ومن غير المقبول أن لا يكون الاتحاد ضمنها كيف ما كان نوعها"، كما قال، وذلك في أفق الاستعداد للانتخابات التشريعية القادمة، كما طالبهم بالعمل على وضع ما أسماه ب"خارطة طريق للاستحقاقات القادمة". وطالب المتحدث من مسؤولي الحزب بالجهات والأقاليم على السهر والإشراف على كل مراحل الانتخابات، ابتداء من المراقبة والتصويت والفرز حتى الإعلان عن النتائج، مطالبا في نفس الوقت، بمراجعة القانون بالنسبة لأوراق التصويت، وعدم حرقها بمكاتب التصويت، حتى تكون هذه الاستحقاقات أحسن من سابقاتها. وفيما ناشد مناضليه بالتركيز على ما هو اجتماعي وتنظيمي، فإنه أشار إلى النهوض بالقطاعات الحزبية، وبصفة خاصة قطاع المهندسين والفلاحة والصيادلة والمالية، دعاهم خلالها إلى "الانخراط في الحركات الاحتجاجية دعما للمطالب الحقوقية والاجتماعية، كيفما كان نوعها والتي كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو الذي يقوها"، كما قال. وضم الاجتماع، الذي حضره كذلك، الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية وأعضاء المكتب السياسي، الكتاب الجهويين والإقليميين للحزب، ومنسقي القطاعات الحزبية.