أثارت إحصائيات نشرتها المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملالخنيفرة، أول أمس الاثنين، بخصوص الحالة الوبائية لفيروس “كورونا المستجد” بإقليم أزيلال، جدلا واسعا وسط متتبعي الوضع الصحي بالإقليم، حيث أكدت هذه الإحصائيات أن عدد المتعافين هو 5 أشخاص، في حين تشير الأرقام التي أعلن عنها من داخل مستشفى القرب بدمنات المخصص لكوفيد 19 إلى شفاء 15 حالة. واستغرب عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من التناقض الحاصل في معطيات مديرية الصحة ببني ملال والمستشفى بدمنات، إذ ذهب بعضهم إلى اعتبار ذلك دليلا على عدم التنسيق بين مصالح الوزارة بالجهة، في حين أشار آخرون إلى أن ما حصل في إعلان المديرية الجهوية هو خطأ عادي وسيتم تداركه في الإعلانات اللاحقة. وتساءل رواد موقع “فيسبوك” عن سبب مغادرة الحالات الأخرى المستشفى إذا كانت لم تتماثل بعد للشفاء، خاصة أن معظم الحالات تم نقلها إلى مقر إقامتهم بعد إعلان شفائهم من طرف مستشفى دمنات. وفي هذا السياق، تواصلت جريدة العمق بالمسؤول عن مصلحة التواصل بمديرية الصحة بجهة بني ملالخنيفرة الذي أكد ان عدد حالات الشفاء المعلن عنها بالصفحة الرسمية للمديرية هو الصحيح، مشيرا إلى أن الحالات الأخرى لم يثبت بعد شفاءها التام من المرض بحسب البروتوكول المعتمد من طرف وزارة الصحة، وبالتالي لا يمكن اعتبارها حالات شفاء، وفق تعبيره. يذكر أن الإحصائيات التي أعلن عنها في وقت سابق سجلت ارتفاع عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد بإقليم أزيلال إلى 15 حالة، عقب صدور نتائج مخبرية سلبية لعائلة الحالة الاولى القادمة من بين الويدان وامرأة من حي إكنان بدمنات، كانوا قيد العلاج بالجناح المخصص للحالات المؤكدة بمستشفى القرب بدمنات.