وجه رئيس المكتب الجهوي للفدرالية المغربية للمخابز والحلويات لجهة جهة بني ملالخنيفرة حميد السعدي، رسالة إلى والي الجهة ذاتها، ملتمسا منه تمديد أوقات العمل لقطاع المخابز، وذلك باعتماد توقيت عمل المخابز من الساعة العاشرة صباحا إلى السادسة والنصف مساءً، من أجل تسويق المنتجات وتفادي ازدحام المواطنين أمام المحلات وجاء في نص المراسلة التي توصلت “العمق” بنسخة منها، أن الفدرالية “أن قطاع المخابز وبكل روح وطنية يستمر في تقديم خدمات للمواطنين رغم الإنخفاض الحاد لرقم معاملاتها والناتج عن توقف أنشطة الكثير من زبائنها وعن ضعف الإقبال على الكثير من المواد”. واستغرب المصدر ذاته، لقرار تقليص ساعات العمل منذ دخول شهر رمضان، مشيراً إلى أن ساعة الإغلاق التي تم اعتمادها اختلفت من مقاطعة الى أخرى، فهناك مناطق اعتمدت الساعة الرابعة، وهناك أخرى تركت الأمر كما كان على الساعة السادسة، بينما اعتمد الباقي الساعة الخامسة كموعد للتوقف عن العمل. وأوضحت الوثيقة نفسها، أن قطاع المخابز والحلويات يبيع ما يتم تصنيعه في يومه، ولا يمكن تخزينه أو إعادة بيعه لاحقا، وأننا نتكبد كل يوم خسائر جسيمة ونلقي بكميات هائلة من الخبز والحلويات. وفي هذا الصدد، قال الكاتب الجهوي للفدرالية المغربية للمخابز والحلويات بجهة بني ملالخنيفرة، ورئيس جمعية مخابز خنيفرة، محمد القاسيمي، “إنه منذ البارحة إلى اليوم تلقينا العديد من الشكايات من أرباب المخابز على المستوى الاقليمي والجهوي بخصوص هذا التوقيت المعتمد، وكما تعرفون الخبز مادة حيوية تنتج يوميا وله خصائص معينة يحتاج ساعة ونصف لعجنه وساعة لتخميره وساعة لكي يكون جاهز بعد إدخاله للفرن وساعة لوضعه في المكان المخصص له ليكون جاهزا للزبناء ، وهذا الوقت الذي اعتمدته الداخلية يربكنا، حيث بعد مرور هذه المراحل السالفة الذكر لايتبقى لنا إلا ساعة ونصف غير كافية لبيعه”. وأضاف القاسيمي، قائلا “أغلب أرباب المخابز يتصلون بنا مقترحين الإغلاق أفضل من الإشتغال بهذا التوقيت، نحن لدينا توجيهات من الداخلية ومن الفدرالية أن الإغلاق ممنوع نهائيا ويجب أن نتحمل مسؤوليتنا في هذه الجائحة، لهذا نطالب من السلطات أن تتعاون معنا ومادام المواطن له الحق في الخروج حتى السابعة فلماذا لانترك المخابز تشتغل حتى السادسة أو السادسة والنصف، على الاقل سنتمكن من بيع منتوجنا”. وزاد المتحدث ذاته بالقول، “يحز في أنفسنا عندما يتصل بنا بعض أرباب المخابز يصرحون ببقاء حوالي 500 خبزة يوميا، وهذه خسائر كبيرة يوميا يصعب تحملها أما الحلويات فالخسائر فادحة، فالجميع يفكر التخلي عنها نهائيا” وفق تعبيره.