بعد يوم طويل من الصيام خلال شهر رمضان المبارك يقع العديد من الأشخاص في مجموعة من الأخطاء أثناء محاولتهم تعويض جسمهم بالمواد التي فقدها طيلة اليوم ما قد يتسبب في أضرار صحية لهم فيما بعد. وحسب أخصائية التغذية إلهام خليل الجاوي، فإنه على الصائمين تقسيم وجباتهم الغذائية خلال شهر رمضان إلى وجبتين رئيسيتين هما الفطور والسحور وواحدة خفيفة بينهما. بداية الإفطار: تنصح الجاوي ببدء وجبة الإفطار بسكريات بسيطة من خلال تناول ثلاثة حبات من التمر كأقصى حد من أجل تعويض الجسم بالطاقة التي فقدها خلال اليوم، أو تعويض التمر بالفواكه الطرية، وشرب كمية متوسطة من الماء ثم الإنتظار مدة 10 دقائق قبل بداية الأكل. تناول الإفطار ببطء وبالتدريج: وفي الوجبة الرئيسية تنصح أخصائية التغذية بضرورة تناول الأكل الذي يحتوي على الأملاح المعدنية والفيتامينات والنشويات والبروتينات التي فقدها الجسم في فترة الصيام، وذلك من خلال تناول الطاجين الذي يعتمد على الخضار، مع السلطة مباشرة بعد التمر والماء، أو الحريرة، أو حساء الخضار، مع الجبن والبيض، والإكتفاء بمصدر واحد من البروتين، إما اللحوم، أو الأسماك، أو البيض. كما تدعو الجاوي إلى الإكتفاء بمصدر وقطعة واحدة من النشويات التي تكون موجودة في الخبز، والرغايف، والمسمن وغيرها من المعجنات، مشيرة إلى أن الإكثار من كمية الأكل وتنوعه قد يتسبب في أضرار للمعدة. الوجبة الخفيفة: وهي عادة ما تكون بعد صلاة التراويح، وتنصح أخصائية التغذية إلهام الجاوي بتناول الفواكه الطرية فيها دون تحويلها لعصير، أو تناول السفوف مع الشاي، أو المكسرات، أو الياغورت. وجبة السحور: تنصح أخصائية التغذية إلهام بتأخير وجبة السحور، والابتعاد فيها قدر الإمكان عن السكريات السريعة والأطعمة الذهنية والمقلية التي تقلل من سرعة عملية الهضم، وتشعر الصائم طيلة النهار بالخمول والتعب، والاعتماد على الأطعمة الغنية بالنشويات وبالبروتينات، كالبيض، وخبز القمح الأبيض، وزيت الزيتون، الحليب، الياغورت، الجبن، والفواكه الطرية كالموز الغني بالبوتاسيوم والذي يمنع الإحساس بالعطش.