عادت قضية اعتداءات جنود يشاركون في قوات حفظ السلام الأممية، على أطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى من بينهم أطفال في السابعة من العمر مقابل "زجاجة ماء وكيس من البسكويت"، إلى الواجهة من جديد، حيث كشفت وسائل إعلامية دولية أن هؤلاء الجنود ينتمون إلى 5 دول وهي المغرب، والبنغلادش، والكونغو والنيجير والسينيغال. و أعرب مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، عن القلق البالغ إزاء استمرار ورود ادعاءات بوقوع أعمال استغلال وانتهاكات جنسية ضد قاصرين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال "روبرت كولفيل" المتحدث باسم المكتب إن مزيدا من الادعاءات عن تلك الانتهاكات المرتكبة من قبل قوات مسلحة أجنبية قد كشفت خلال الأسابيع الأخيرة، وقد وقع معظمها في عام 2014. وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أضاف "كولفيل" أن فريقا من الأممالمتحدة أجرى مقابلات مع عدد من الفتيات اللاتي قلن إنهن تعرضن للاعتداء من قبل جنود أجانب. وأضاف المتحدث ذاته، "أربع من الفتيات قلن إن الجناة كانوا مرتبطين بوحدات عاملة في إطار بعثة الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم (يوفور)، وقالت فتاتان إنهما اغتصبتا من قبل جنود في قوة اليوفور، وذكرت الفتاتان الأخريتان أنهما تلقيا المال لإقامة علاقات جنسية مع جنود القوة، وفيما لم تتضح بعد جنسيات بعض الجنود، قالت ثلاث من الفتيات إنهن يعتقدن أن الجناة كانوا أفرادا من الوحدة الجورجية في قوة الاتحاد الأوروبي." وكانت أعمار الفتيات تتراوح بين 14 و16 سنة أثناء تعرضهن للاعتداء. وذكر روبرت كولفيل أن ست حالات، تورط فيها جنود غير تابعين للأمم المتحدة وقعت في أو بالقرب من مخيم (مبوكو) للمشردين داخليا القريب من المطار بالعاصمة بانغي. وتحدث روبرت كولفيل عن ادعاءات بوقوع انتهاكات أخرى ضد أطفال من بينهم اثنان في السابعة والتاسعة من العمر. وكانت الأممالمتحدة أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها فتحت تحقيقا في اتهامات جديدة بارتكاب تجاوزات جنسية قام بها جنود تابعون للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى. والضحايا المفترضون هم أربع فتيات تعرضن "لتجاوزات جنسية واستغلال جنسي" في بانغي على أيدي جنود ينتمون إلى ثلاث دول تشارك في بعثة الأممالمتحدة في البلاد. واستجوب محققون تابعون لمنظمة يونيسف (صندوق الأممالمتحدة للطفولة) الضحايا في بانغي، حسب ما أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك.