اشرت اليوم قوة تابعة للاتحاد الأوروبي في أفريقيا الوسطى مهام عملانية لضمان أمن مطار بانغي، وتولى المهمة بعثة "يوفور- جمهورية إفريقيا الوسطى" أغلب عناصرها هم جنود القوة الفرنسية المشاركة في عملية سانغاريس والذين كانوا مكلفين حتى الآن بحماية مطار مبوكو، الوحيد في عاصمة أفريقيا الوسطى. تتألف قوة "يوفور- جمهورية أفريقيا الوسطى" حاليا من حوالى 150 رجلا غالبيتهم من العسكريين الفرنسيين الذين كانوا ينتمون إلى عملية سانغاريس ومن جنود القوة الإستونية. وستزداد قوة البعثة تدريجيا إلى أن يصل عديدها في حزيران/يونيو إلى 800 عنصرا ترسلهم جورجيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي مثل إسبانيا وفنلندا أو إيطاليا. وتلعب فرنسا في هذه القوة دورا كبيرا مع نشر مئات الرجال وبينهم قائدها الجنرال فيليب بونتييه الموجود في بانغي الأربعاء. تضطلع قوة "يوفور- جمهورية إفريقيا الوسطى" بمهام إحلال الأمن في منطقة مطار مبوكو الذي يؤوي معسكرا كبيرا للنازحين بسبب النزاع، قبل توسيع مهامها لتشمل حيين في العاصمة. وحددت مدة عملها بستة اشهر. ومدة تشكيل هذه القوة الذي أعلن في كانون الأول/ديسمبر كانت أطول مما هو متوقع بسبب تحفظ عدة دول أوروبية عن المشاركة فيها مع اندلاع الأزمة في أوكرانيا. نشر القوة يأتي عقب هجمات على قرى السكان المسلمين ودعا الجنرال بونتييه في بداية نيسان/أبريل الدول ال28 في الاتحاد الأوروبي إلى بذل جهد إضافي لكي يبلغ عديد القوة ألف رجل. وأعلن أيضا أن تشكيل البعثة معقد على المستوى اللوجستي بسبب الوضع الجغرافي لإفريقيا الوسطى وغياب المرافق لتأمين سكن الجنود. وأطلقت قوة يوفور- جمهورية أفريقيا الوسطى في إطار القرار 2134 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وتهدف، إضافة إلى دعم القوة الأفريقية، إلى الإسهام في "إعادة بناء بيئة مستقرة وآمنة" في بانغي. ويأتي انتشارها بينما تستمر أعمال العنف مع هجمات على قرى وكمائن تستهدف السكان المسلمين. وسمحت الأممالمتحدة في بداية نيسان/أبريل بنشر حوالي 12 ألف جندي تحت رايتها لكن ذلك لن يحصل قبل أيلول/سبتمبر.