وصل أكثر من 200 جندي فرنسي خلال اليومين الماضيين إلى بانغي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، كتعزيزات عسكرية قبل إطلاق العملية العسكرية المرتقبة من أجل استعادة الأمن في البلاد التي تشهد حالة من الفوضى. ونقلت تقارير صحفية اليوم الاثنين عن وزارة الدفاع الفرنسية تأكيدها أن بلادها "بدأت في حشد قواتها في جمهورية إفريقيا الوسطى قبيل إصدار مجلس الأمن الدولي لقرار مرتقب" حيث انضافت التعزيزات الجديدة إلى مئات العسكريين الفرنسيين المتواجدين فوق تراب إفريقيا الوسطى. وأوضحت رئاسة الأركان الفرنسية أن الوحدات العسكرية الجديدة التي انتشرت بالخصوص في مطار بانغي، تضم بين صفوفها اختصاصيين في عمليات لوجيستية لاسيما الإرسال وخدمات التزويد بالوقود وذلك في إطار الإعداد لقدوم تعزيزات عسكرية جديدة. ويأتي التحرك الفرنسي بعدما أعلنت باريس على لسان وزير الدفاع جون إيف لودريان الأسبوع الماضي عن نشر حوالي ألف جندي فرنسي مهمتهم مؤازرة القوات الإفريقية والدولية الموجودة في البلاد. وتعتزم فرنسا كذلك إرسال طائرات كبيرة من طراز "انتونوف 124" في غضون الأيام المقبلة لنقل العتاد اللازم لانتشار الجنود الفرنسيين الذي ستناط بهم أيضا مهمة حماية الرعايا الفرنسيين بإفريقيا الوسطى. وذكرت رئاسة الأركان الفرنسية أن حوالي 350 عسكريا من الكاميرون قد غادروا البلاد باتجاه بانغي، كما غادر أمس الأحد حوالي500 عسكري من الكونغو برزافيل لتعزيز القوة الإفريقية في إفريقيا الوسطى. ويأتي التدخل الفرنسي الجديد في بلد إفريقي بعد عام على العملية العسكرية التي قادتها القوات الفرنسية في مالي، حيث يرى الجانب الفرنسي أن إفريقيا الوسطى "على حافة الإبادة".