على جداره بالفضاء الأزرق، طرح يوسف بلهيسي، مقدم برنامج 90 دقيقة للإقناع سؤالا مقتضبا على زواره، بلغة مغربية خالصة: "كيف جاتكم نبيلة منيب؟ وذلك مباشرة، بعد نهاية البرنامج. بالأرقام، كان التجاوب ب1630 إعجابا، و1030 تعليقا أغلبها أشاد بمرور منيب، وفي المقابل انتقد آخرون حضور المختار الغزيوي مدير نشر "الأحداث المغربية" خلال البرنامج. بلغة مغربية واضحة، كتب معلق: "نتمناوها تكون رئيسة الحكومة باش نفوحو تاحنا بالمرأة الحديدية"، بمعنى نتفاخر بها، في اختزال شديد لإعجابه بما ورد على لسانها خلال البرنامج. إلى ذلك، تراوحت التعليقات داخل الصفحة، بين من توسل إمكانية مشاهدتها مرة أخرى، وآخر عبر جازما "بدون مناقشة، فالمستوى، وبدون لغة الحجر،.... ختماتها عطات العصير الفاخر"، فيما اختزل معلق بأن نبيلة قد أقنعت، بينما علق آخر"امرأة بألف رجل". ولم تخرج أغلب التعليقات عن كون تدخل نبيلة منيب خلال البرنامج، أبان عن كونها "صادقة، مناضلة، لها الجرأة، ففضحت اللعبة السياسية بالمغرب، إنها شرفت النساء المغربيات". معلق حز في نفسه كيف لنبيلة منيب ألا تعرف الناخب الوطني محمد فاخر المقال مؤخرا عن مهمة تدريب المنتخب الوطني للمحليين، رغم أنه أكد بأن نبيلة قد "أقنعت ربما"، قبل أن يستدرك متسائلا: "لكن، أتساءل كيف لمتتبعة للشأن السياسي، ولأمينة عامة لحزب سياسي في البلاد لا تعرف المشرف على المنتخب الوطني المحلي؟؟؟؟؟!". أحدهم، وبعد أن شدد على أنه لا يؤمن بالاشتراكية، إلا أنه لم يترك الفرصة تمر كي يؤكد: "كل الاحترام والتقدير للمناضلة نبيلة منيب". أما معلقون آخرون، فإنهم ذهبوا إلى انتقاد المختار الغزيوي، مثلما تساءل أحدهم: "من هو هذا الغزيوي المختار الذي بدأ يتحدث عن حجم الإشتراكي الموحد؟"، وقال آخر: "منيب كانت في مواجهة الغزيوي الحاقد على اليسار، كما أن منشط البرنامج كان هجوميا في البداية، الخلاصة اليسار واليساريين في حاجة لتغيير الخطاب والممارسة ومنهجية الاشتغال". وبين الإشادة بين من تمناها أن تكون "رئيسة حكومة، لأنها، واضحة ومعقولة، كلامها منطقي"، فإن جل التعليقات عبرت عن كون نبيلة منيب، رغم الأزمة الصحية التي ألمت بها خلال ذات البرنامج، كانت بالنسبة إليهم "مقنعة، كعادتها، رغم العياء الذي كان يبدو عليها منذ بداية البرنامج".