هاجم القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد أبودرار، الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، على خلفية قرار إعفائه من مهام رئاسة الفريق البرلماني بمجلس النواب، مشيرا إلى أنه “في الوقت الذي تشتغل فيه جميع المؤسسات في ظروف استثنائية، كما هو الحال بالنسبة لمؤسسة البرلمان بمجلسيه، تنشغل قيادة حزب البام بإشعال نار التوتر وإذكاء الصراعات في صفوف مناضليه من جديد”. أبودرار الذي أكد تشبثه بمهام رئاسة الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة رغم قرار وهبي، عبر عن رفضه وأسفه لما سماه ب”الإهانة الكبيرة والأسلوب الانتقامي الخبيث المتخذ في حق حزب الأصالة والمعاصرة، و في حقي كرئيس لفريقه النيابي، الذي ناضل بكل تفانٍ ووطنية في صفوفه وأدى مسؤوليته بجدية تنطق بها إحصائيات الفريق رقابة وتشريعا وترافعا، مكنته من تبوأ مكانة مميزة ضمن فرق المجلس والمشهد السياسي الوطني”. ووصف في بلاغ له اطلعت عليه “العمق”، قرار الأمين العام للحزب بأنه “خطأ الجسيم” مضيفا أنه “لا يندرج مطلقا ضمن صلاحياته المؤطرة بالنظامين الأساسي والداخلي للحزب، والتي تتعارض مع مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، مما يستوجب من أعضاء المجلس الوطني للبام التفكير جديا في إدراج نقطة إعفائه من الأمانة العامة للحزب في جدول أعمال أول دورة مقبلة”. ورفض القيادي البامي ما سماه ب”الأكاديب التي يروجها السيد الأمين العام في تفسيره لقراره مدعيا ارتكابي لأخطاء في التدبير اليومي والسياسي للفريق تستوجب الإقالة، وأتحداه أن يدلي للعموم بما يفيد ذلك”، مستنكرا “للأكاديب التي جاءت في مراسلة الأمين العام وتصريحاته الإعلامية المرتبطة بكونه استشار أعضاء المكتب السياسي بالصفة”. وفي هذا الإطار، أكد أبودرار أن وهبي “لم يتصل بي شخصيا ولم يكن هناك أي اجتماع للأعضاء السالف ذكر صفتهم، إضافة إلى أنه لا وجود لمكتب سياسي صوت عليه المجلس الوطني لنتكلم هنا عن أعضاء بالصفة”. وأبرز أبودرار، أنه “كان حريا بالأمين العام الاتصال بي كرئيس لفريق ذو أهمية كبرى، لتبيان وتوضيح دفوعاته المؤطرة لقراره، حتى ولو وصلت به الجرأة أن يطلب مني رفقة حكماء الحزب تقديم استقالتي كما هو متعارف عليه في أبجديات العمل المؤسساتي وأحد مقومات أهلية تحمل المسؤولية، كنت لن أتردد مطلقا في تقديمها إذا رأيت أن هناك فعلا ما يستوجب ذلك”. ولكن للأسف، يضيف المصدر ذاته، “تعمّد الأمين العام عدم القيام بذلك لرغبة دفينة في إهانة رئيس الفريق البرلماني وبقية أعضائه، ليسجل أول إقالة بهذا الشكل المهين والبئيس ومن هذا الحجم في تاريخ الحزب للتعبير عن كبت دفين لتفعيل سلطة مزيفة تهدف إلى تسريع وتيرة توزيع كعكة المؤتمر الأخير للحزب بوسائل انتقامية وتدشين مرحلة جديدة في عمل الحزب تحت عنوان ” الجماهيرية الحزبية” للأمين العام الحالي التي لم نشهدها حتى في عز التدبير الانفرادي للحزب والتي ستسمح له مستقبلا إذا مر هذا القرار أن يقيل ويعين من يشاء ومتى شاء كتجسيد لمنهج لا يؤمن بالعمل المؤسساتي والبناء المشترك للفعل”. واستنكر أبودرار في البلاغ ذاته، ما وصفه ب”الأساليب الخبيثة التي ينهجها مع أعضاء الفريق من ترهيب وترغيب وأكاذيب يروجها لتفسير قراره والضغط عليهم بشتى الوسائل الانتقامية خاصة ورقة الانتخابات”، معلنا تمسكه “الشديد بحق الفريق النيابي في ممارسة استقلاليته في اتخاذ قرار تغيير رئاسة الفريق من عدمه في اجتماع رسمي وفق ظروف قانونية تسمح باحترام الديموقراطية الداخلية حسب النظام الداخلي للمجلس ، بعيدا عن أي طرق أخرى تهين وتنقص من قيمة أعضائه”. وطالب رئيس مجلس النواب ب”ضرورة الانتباه لأي وثائق قد تدخل في خانة التدليس تهم موضوع قرار الفريق ، هدفها استغلال الحجر الصحي لفرض أمر واقع، كما أثير انتباهه إلى أن جميع أعضائه متشبتون باحترام أبجديات وأعراف اشتغال مكونات المجلس وفق النظام الداخلي لمجلس النواب، كما أؤكد مرة أخرى بصفتي رئيسا لفريق الأصالة والمعاصرة، أنه وإلى حدود الساعة لم ينعقد أي اجتماع رسمي للفريق للتداول في الموضوع”.