في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم للبحث عن لقاح، بدأت دول أخرى في تجريب عقاقير من خلال تجارب سريرية، نظرا لأن إنتاج اللقاح يستغرق عاما أو ربما أكثر. وحسب مجلة “سينس ماغ”، فأحد الأدوية الخاضعة للتطوير والتجريب في الوقت الحالي، يمكن أن تكلف جرعته اليومية دولارا واحد، أي ما يقارب 10 دارهم. ويشير المصدر ذاته، إلى أن ثمن هذا الدواء سيتغير حين وصوله للصيدليات، حيث سيحتاج لجهد دولي منسق، في حال تبوث فعاليته. كما أن الحاجة “الملحة” للدواء في دول العالم قد يجعل الشركات المصنعة للأدوية تضاعف سعره. ورغم أن باحثين في جامعة ليفربول البريطانية أكدوا أن 8 من أصل 9 أدوية مرشحة لعلاج كورونا، تبلغ تكلفتها أقل من 1.5 دولار (ما يناهز 15 درهم) لكل شخص يوميا، و30 دولار للعلبة الكاملة، إلا أن المجلة العلمية المذكورة تشير إلى أن هذه الأدوية ليست رخيصة دائما، إذ أن بعضها، “خاصة تلك المخصصة لأمراض سابقة، تباع بأسعار قد تصل إلى 500 دولار (5000 درهم تقريبا)”. ويقول اختصاصي تسعير الأدوية في جامعة ليفربول البريطانية أندور هيل، حسب تقرير ل”سكاي نيوز”، إن هناك معطيات تسهل تقدير تكلفة الحد الأدنى لصناعة أدوية فيروس كورونا، في حال أثبت إحداها كفاءته. واستعان هيل وزملاؤه باستراتيجية استخدموها في السابق مع علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والتهاب الكبد “سي”، لتقدير ثمن الأدوية المنتظرة. ويجري العلماء حاليا تجارب سريرية على 12 علاجا محتملا على الأقل لفيروس كورونا، كما أن بعض الأدوية المطروحة لعلاج الداء موجودة منذ عقود، مثل دواء الملاريا.