قال البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، إنه “من المؤسف أن يحتقر أكبر حزب بالمغرب، وهو البيجيدي مجلس النواب”، وذلك ردا على اتهام عبد الله بوانوو له ب”خلق البوز” عقب تصويته أمس الاثنين في لجنة المالية بالرفض على الاقتراض الخارجي. وأضاف بلافريج في تصريج لجريدة “العمق”، “أنا ماشي بهمية، كي أصادق على أي مشروع دون أن يتم احترامي والرد على أسئلتي بوضوح”، مضيفا أنه طلب من وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، أن يجيبه بأنه ما سيتم اقتراضه لن يذهب للوبي المستوردين في المواد غير الأساسية. وزاد قائلا: “بوانوو شتمني أمس، بعد خروجه من اجتماع اللجنة، وصرح بأنني أبحث فقط عن البوز وأنني متناقض مع نفسي ولا أريد أن تقتني الدولة المستلزمات الطبية والقمح والبترول”. وشدد بلافريج، على أنه منذ بداية الأزمة ثمن كل الإجراءات الاستباقية التي قامت بها الدولة من طرف رئيس البلاد والحكومة، غير أنه أوضح قائلا: “نعم نحن في حالة استثنائية، ولكن، لسنا في حالة الاستثناء التي يحكم فيها الملك فقط”. وأردف المتحدث، “لدينا برلمان، وكل المؤسسات يجب أن تلعب دورها”، مشددا على أن “البرلمان ليس غرفة تسجيل، وكل برلماني يحترم نفسه يجب أن يسائل الحكومة، وذلك ما قمت به، ووجهت أسئلة لوزير الاقتصاد والمالية حول هذا القانون”. وأشار بلافريج، إلى أنه طلب من الوزير بنشعبون أن يوضح ماذا تريد الحكومة من خلال الزيادة في الاقتراض الخارجي؟ وماذا تريد أن تقتني؟ مضيفا أن “الحكومة لديها حاليا 31 مليار درهم تم التوافق عليها في لجنة المالية، إضافة إلى 30 مليار درهم من خط الوقاية والسيولة، و3 ملايير درهم من البنك الدولي، في المجموع أكثر من 60 مليار رهم من العملة الصعبة يمكن أن تتصرف فيها”، متسائلا: “لماذا تريدون الزيادة في الاقتراض إذن؟”. وتابع قائلا: “هل نحن في حاجة إلى الاقتراض من أجل شراء الأدوية، الجواب لا، وبالنسبة للقمح والبترول، قمت بتقديرات بناء على معطيات أتوفر عليها، تفيد بأن المغرب يلزمه 30 مليار درهم إذا استمرت الأزمة إلى نهاية دجنبر”. البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، أوضح أن وزير الاقتصاد والمالية لم يرد على كل أسئلته، مضيفا أن “ما أتخوف منه هو الاستمرار في نفس السياسة وهي دعم لوبي استيراد المواد غير الأساسية، منها الآيفون والسيارات الضخمة، وهذا خطر على البلاد لأنه يجب التركيز على الإنتاج الوطني”. واعتبر بلافريج، أن دعم لوبي المستوردين من تركيا ودول أخرى يهدد سيادة واستقرار المغرب، مضيفا، “ما أتأسفه له كثيرا هو تصريح القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد الله بوانوو، الذي يترأس لجنة المالية ولم يفهم دوره، ويعتبر أن البرلمان هو غرفة للتسجيل فقط”. وأوضح المتحدث ذاته، أنه ليس الوحيد الذي طالب الحكومة بالوضوح فيما يخص مسألة الاقتراض الخارجي، بل أيضا إدريس الأزمي من العدالة والتنمية، وممثلي حزبي الأصالة والمعاصرة، والاستقلال.