قال مدير المركز الجهوي للاستثمار بفاسمكناس السيد رشيد العوين، إن القطب الصناعي الجديد الذي سيتم إحداثه بمنطقة راس الماء بفاس والذي سيمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 414 هكتار سيساهم في خلق حوالي 30 ألف منصب شغل كما سيمكن من تحقيق رقم معاملات يصل إلى 10 مليارات درهم. وأضاف السيد العوين في عرض قدمه اليوم الجمعة بفاس خلال لقاء خصص لتقديم المشاريع المهيكلة بالجهة أمام وفد أمريكي يمثل برنامج تحدي الألفية أن هذا القطب الصناعي يشكل فضاء مخصصا لجميع الأنشطة الصناعية كما حددها الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي حيث يتضمن فضاءات مخصصة للأنشطة الصناعية وأخرى للوجستيك ومناطق للمقاولات الصغرى والمتوسطة وكذا للخدمات المرتبطة بالأنشطة الصناعية وبالتكوين في هذا المجال. وأوضح أن هذا المشروع المستقبلي الذي تطلب شطره الأول غلاف مالي يقدر ب 200 مليون درهم يتكون من منطقة حرة للتصدير ووعاء عقاري على مساحة تصل إلى 202 هكتار مشيرا إلى ان المركز الجهوي للاستثمار ساهم كفاعل أساسي ومحوري للتنمية الجهوية في مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع، الذي بإمكانه أن يحتضن كمنطقة حرة العديد من الوحدات الصناعية الجديدة المتخصصة في مجال التكنلوجيات الحديثة. وذكر في هذا الإطار بروتوكول الاتفاق الذي تم التوقيع عليه سنة 2011 بين الدولة المغربية وصندوق الإيداع والتدبير والذي يحدد شروط والتزامات الأطراف من أجل تهيئة وتطوير وتسويق وتدبير المنطقة الصناعية لرأس الماء بفاس. كما سلط السيد العوين الضوء على تقدم الأشغال بالمنطقة الصناعية لعين الشكاك ( إقليمصفرو ) الموجهة لاحتضان الأنشطة المرتبطة بسلسلة الصناعات الجلدية وهو المشروع الذي يمتد على مساحة 50 هكتار وينجز بشراكة بين وزارة الصناعة ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والفاعلين الصناعيين والمهنيين بقطاع الصناعات الجلدية بفاس. ومن جهته شدد السيد سعيد زنيبر والي جهة فاسمكناس عامل فاس خلال هذا اللقاء على أهمية المخطط الجهوي للتنمية الصناعية الذي هو ثمرة سياسة تعتمد مقاربة تشاركية بين الدولة من جهة والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والمهنيين من جهة ثانية والذي يروم تأهيل النسيج الصناعي بالجهة والعمل على تثمينه وتطويره. ودعا والي الجهة جميع الفاعلين المحليين والمهنيين إلى الانخراط في هذا المجهود من أجل ضمان كافة شروط النجاح لمشروعي القطبين الصناعيين لرأس الماء، وعين الشكاك وبالتالي المساهمة في إنعاش ودعم مجموعة من المهن الصناعية الجديدة والعمل على تنمية وتطوير القطاعات المهيكلة خاصة ذات القيمة المضافة الكبيرة. وأكد على أهمية الانعكاسات الإيجابية لمثل هذه المشاريع على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي من شأنها أن تجعل من مدينة فاس قطبا صناعيا بامتياز على الصعيد الوطني. وبدوره نوه ممثل برنامج تحدي الألفية السيد ريك كراينور بأهمية هاتين المنطقتين الصناعيتين مشيرا إلى ضرورة تحسيس مختلف الشركاء المحليين، وكذا المقاولات والشركات الخاصة بآليات التنمية النظيفة. كما دعا إلى إعداد مخطط عمل يهدف إلى حماية البيئة والمحيط الإيكولوجي مع تحديد الحاجيات بدقة في ميدان الاستثمار العمومي والخاص إلى جانب تأطير وتكوين الموارد البشرية والتركيز على القطاعات والسلاسل الصناعية ذات المردودية المهمة. حضر هذا اللقاء كل من عاملي إقليميصفرو ومولاي يعقوب السيدان عبد السلام زوكار ومحمد العلمي المودن إلى جانب العديد من الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين والمستثمرين.