قال المدير العام لمؤسسة العمران فاس، المهدي السبتي، إن المنطقة الصناعية (مفتاح الخير)، التي تقع في القطب الحضري (رأس الما)، وتمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 45 هكتارا، استقطبت لحد الآن استثمارات بقيمة مالية تقدر ب 970 مليون درهم. وأوضح السبتي، خلال لقاء نظمته مؤسسة العمران فاس، الخميس، في موضوع "أية إجراءات مواكبة من أجل تثمين المنطقة الصناعية راس الما مفتاح الخير"، أن هذه المنطقة، التي انتهت الأشغال بها سنة 2012، تضم 189 بقعة أرضية وتوفر ما مجموعه 4860 منصب شغل مباشر. وأشار إلى أن المنطقة الصناعية، التي تتموقع بالقرب من الطريق السيار الدارالبيضاءفاس، مكنت من استقطاب العديد من الوحدات الصناعية، خاصة في قطاع الصناعات الفلاحية الغذائية والكيمياء والصناعات الصيدلية والخشب والورق، بالإضافة إلى البناء والأشغال العمومية. وأكد على أهمية الأدوار التي تضطلع بها مؤسسة العمران فاس، ومن بينها إعداد المشاريع الوطنية للمدن بدون صفيح ومحاربة السكن غير اللائق وتأهيل المراكز الحضرية وإحداث المناطق الصناعية وغيرها، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت على مستوى الجهة بإحداث ثلاث مناطق صناعية، هي بنسودة وعين الشقف ورأس الما. من جهته، أبرز الكاتب العام لعمالة إقليم مولاي يعقوب، عبد العالي الفريشة، أهمية الانعكاسات الإيجابية للمنطقة الصناعية (مفتاح الخير) على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية على مستوى عمالة الإقليم، مضيفا أن الاستثمارات التي تمت تعبئتها في هذا الإطار تقدر بمليار درهم. وأكد على أهمية الموقع الاستراتيجي للمنطقة الصناعية (مفتاح الخير) التي تقع عند مدخل المدينة، معربا عن الأمل في أن تساهم هذه المنطقة في تثمين وتنمية المؤهلات والإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية التي يتوفر عليها الإقليم، وبالتالي المساهمة في خلق التكامل بين القطاعين الفلاحي والصناعي. كما أكد على أهمية هذا اللقاء، الذي ينظم في إطار انفتاح مؤسسة العمران فاس على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وتكريس دورها كفاعل في استقطاب الاستثمارات، من خلال استراتيجيتها الواعدة الموجهة للاستجابة للطلب المتزايد على السكن ومعالجة مشاكل السكن غير اللائق، مضيفا أن الشركة تظل شريكا أساسيا ومحوريا في مجال تقوية ودعم الدينامية الاقتصادية الوطنية وتشجيع الاستثمارات المنتجة، والتي توفر مناصب الشغل. من جانبه، أوضح مدير المركز الجهوي للاستثمار فاسمكناس، رشيد العوين، أن المنطقة الصناعية (مفتاح الخير) تشكل فضاء للأنشطة الصناعية التي تقدم للفاعلين الاقتصاديين والمهنيين وأرباب المقاولات أرضية ملائمة لإنجاز مشاريعهم، وبالتالي المساهمة في التنمية المحلية ودعم وتعزيز النسيج الاقتصادي المحلي. وذكر بأن مدينة فاس تضم حوالي 63 في المائة من النسيج الصناعي للجهة الجديدةفاسمكناس، مشيرا إلى أن العاصمة العلمية والروحية للمملكة تحدوها الرغبة للعب دور القاطرة الجهوية في مجال دعم وتقوية الاستثمارات في مختلف القطاعات، خاصة الحيوية منها وذات القيمة المضافة، مؤكدا أهمية إحداث منطقة لوجستيكية بالمنطقة الصناعية رأس الما، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية اللوجستيك على صعيد الجهة. وشارك في اللقاء، الذي استهدف تقديم مختلف الإجراءات والتدابير التي تم اعتمادها من أجل مواكبة المستثمرين الذين أنجزوا مشاريعهم بالمنطقة الصناعية (مفتاح الخير)، أو الذين هم في طور تنفيذ استثماراتهم، العديد من الفاعلين الصناعيين والمهنيين وأرباب المقاولات بجهة فاسمكناس.