قال وزير المالية والاقتصاد وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، تعليقا على الإجراءات التي اتخذتها مختلف الوزارات لحد الآن لمواجهة فيروس “كورونا”، إن المغرب يدرس جميع السيناريوهات المحتملة، الأسوء منها والإيجابي، ومستعد لكل المراحل. وأضاف بنشعبون، في كلمة له خلال اجتماع للجنة المالية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، “لابد أن نهنئ أنفسنا على العمل الاستباقي الذي تقوم به السلطات، تحت إشراف الملك محمد السادس للتصدي أو الحد من انتشار وباء فيروس كورونا”. وبحسب المسؤول الحكومي، فإنه “عندما تكون هناك تدابير احترازية يجب أن يكون هناك تواصل جد مهم من طرف المعنيين بالأمر في الوزارات، من أجل عقد برامج تحسيسية ليكون المواطنين على دراية بما يتربص بهم من خطر إذا لم يكن هناك تطبيق صارم للتدابير المتخذة”. وأردف المتحدث، أن وزارته لاحظت في اليومين الأخيرين ارتفاعا في الأسعار، مشيرا إلى أن هناك لجنة لمراقبة الأسعار تنعقد يومين كل أسبوع، (الاثنين، الأربعاء) لتتبع ما يحدث من خروقات في الأسواق. بنشعبون، أوضح أنه أعطى تعليمات لهذه اللجنة لاتخاذ تدابير صارمة وخاصة واستثنائية لتحديد بعض الأسعار، “كما قمنا من قبل مع المعقمات، حيث خرجنا بقرارات تحدد سقف الأسعار”. وأشار المتحدث، أنه سيعقد اجتماع عشية اليوم الأربعاء مخصص للجبايات، سيصدر عنه قرارات سيتم الإعلان عنها، مضيفا أن الأهم هو أن “هناك تواصل بين الوزارات، وأي حادث له أثر اجتماعي يقع نكون على دراية به”. وتحدث بنشعبون في كلمته، عن الروح التضامنية بين رجال الأعمال والمواطنين، والمسؤولين لمواجهة هذا الوباء، مشددا على أن المغرب قادر على الخروج من هذه الأزمة التي لديها أثر اقتصادي واجتماعي، مبرزا أن كل التدابير الاستثنائية المتخذة في صالح المواطن. وزاد الوزير، أن مرافق واسعة من الاقتصاد الوطني ستتوقف أو يتباطئ عملها بسبب هذه الجائحة، مضيفا أن المصرح بهم في الضمان الاجتماعي ستصدر الوزارة قرارات بخصوصهم في اليومين المقبلين. وتابع قائلا: “بالنسبة للقطاع المهيكل نبحث عن طريقة للتعامل مع وضعهم، وربما هذه مناسبة تمكنهم من الدخول في القطاع المهيكل”، مشددا على أن الوقت ليس وقت مزايدات أو مؤاخذات، بل هو وقت اتخاذ تدابير مستعجلة للخروج أقوى، ولبناء مستقبل أحسن. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة