قال وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة العمومية، محمد بنشعبون، إن الحكومة قد حولت لفائدة وزارة الصحة مليار درهم في إطار الصندوق المحدث لأجل تدبير جائحة كورونا فيروس. محمد بنشعبون، الذي كان يتحدث الأربعاء18مارس 2020 أمام أعضاء لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، في إطار الإخبار بإحداث الصندوق المذكور بتعليمات من الملك محمد السادس الأحد الأخير، قال إن الحكومة، من خلال وزارته، عمدت إلى تحويل مليار درهم لوزارة الصحة كما بسطت المسطرة المتصلة بالطلبيات في إطار الصفقات العمومية، لتمكين وزارة الصحة من اقتناء ما يلزمها من معدات ووسائل وتجهيزات . وشدد الوزير أمام النواب أن الجائحة هي أزمة صحية بدرجة أساس مما يمنح قطاع الصحة الأولوية على مستوى التدابير المتخذة . وكذلك، كشف بنشعبون خلال هذا الاجتماع مجموعة من التدابير الاستعجالية، التي قال إن الظرفية تفرضها لأجل التصدي للتبعات الاقتصادية والاجتماعية لضمان حياة المقاولات وكذا مستخدمي هذه المقاولات، وخاصة في قطاع السياحة، المتضرر الأكبر بسبب توقف حركة الطيران عبر العالم. وفي هذا السياق، أوضح بنشعبون، أنه قد تم تعليق كل ما له علاقة بالنفقات الاجتماعية للمقاولات، مثل الضمان الاجتماعي، إلى شهر يوليوز 2020، كما أن البنوك منحت مهلة للشركات، التي لديها إرجاعات للقروض، بغاية ضمان توفرها على السيولة المالية الكافية لتدبير أمورها اليومية خلال هذه الأشهر. وأكد بنشعبون أن الدولة، من خلال لجنة اليقظة الاقتصادية، التي تضم الوزارات المعنية والقطاع الخاص والقطاع البنكي، والموكول لها التقييم شبه اليومي للوضع الاقتصادي بالبلد، وتبعاته الاجتماعية، ستعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لمواكبة الشركات المتضررة، خاصة تلك التي تتعامل مع شركات من الاتحاد الأوروبي، بما يضمن استمرارها وكذا توفير لمستخدميها الاحتياجات الأساسية و الضرورية للعيش اليومي في هذه الفترة الاستثنائية. وفي ما يتصل بإحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، الذي كان دعا الملك محمد السادس إلى إحداثه، فقال بنشعبون إن الدولة ستخصص له 10مليار درهم، إما موارد استثانئية أو عادية. ونوه بنشعبون بما وصفه ب " التعاطي الإيجابي والروح التضامنية"، التي حركت مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة وكذا المبادرات الشخصية والخاصة، التي أعلنت الرغبة في المساهة في الصندوق. وقال بنشعبون، في هذا الصدد، إنه بداية من الأحد، يوم الإعلان عن إحداث هذا الصندوق الاستثنائي، تقاطرت الاتصالات للإعلان عن الرغبة في المساهمة بمبالغ وصفها الوزير بالمهمة، التي من شأنها، "توفير موارد إضافية ستساعد على مواجهة الجائحة والتبعات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عنها، والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا" يقول بنشعبون. ولفت بنشعبون إلى أن اجتماعا جمعه بممثلي المجموعة المهنية للأبناك يهم الحساب المفتوح، الذي سيتم إحداثه لتلقي التبرعات، ومنها تبرعات المواطنين العاديين بحسب الاقتدار والاستطاعة. وكشف بنشعبون أن المجموعة ستشرع بداية من يومه الأربعاء في التحضير لاستقبال التبرعات عبر الوكالات البنكية التابعة للبنوك وبريد المغرب، التي ستعمد إلى تحويلها إلى الحساب المحدث. وقال إن المجموعة ستعمد إلى إصدار دوريات بهذا الشأن موجهة لوكالاتها البنكية.